اهم الاخباركتَـــــاب الموقع

لا لتقسيم ليبيا !

عبدالوهاب قرينقو

لننجو من التقسيم والانهيار الكامل، فلنسمي الأشياء بمسمياتها، فقد انتهى وقت المواربة – (أو يُفترض أن يكون انتهى ! .. أو علينا ألا نجامل في وحدة التراب الليبي وحقه في البقاء)- ولنعمل جميعاً لصون ما تبقى من وحدة الشعب والبلاد وراحة العباد .
بمجرد اشتعال الحرب الغبية التي سُميت بحرب المطار في 2014! التقيت مواطناً ليبياً ممن لم تمنعهم أوضاع الفوضى من طلب العلم في أوطان بعيدة، كان يحضر الدكتوراة في بلد عربي مجاور وللظروف الصعبة اختار الاقامة في عمَّان – قال لي بالحرف الواحد : “الخوف الكبير أننا نضيع وقتنا كل مرة فيما نريد أو لا نعرف ما نريد وفيما تراه لنا القوى العظمى” – ويقصد مذاك ويلمح إلى احتمال كبير لرغبة عالمية أن تكون ليبيا أكثر من دولة وربما أكثر من دولتين وحتى ثلاث !، فسألته (هل أنت مع التقسيم دكتور؟!)، فابتسم وقال “أكيد لا ولكن إذا ما أراد العالَم ذلك- شئنا أم أبينا- فإننا سنضيع السنوات والسنوات في العناد والفوضى والاحتراب وفي الأخير سوف يقسمون بلادنا ونرضى! ” .. نعم ربما لا يرغب في ذلك ولكن بحكم أكادميته وقدرته على قراءة ما يحدث ومآلاته يخشى أن بعد كل هذا العبث سنعبث بوطننا أكثر بأيدينا وننفذ بحماقات زعاماتنا –الخرقاء- ما يريده الغرب وما يُخطط له، فإن كان لابد مما ليس منه بد، فلماذا ضياع الوقت !! .. لم أصدق تماماً أنه ليس مع التقسيم وفي ذات الوقت احترمت احترامه للوقت الذي قد يكلفنا الكثير أي أنه ربما كان يرى بالتقسيم الذي يوفر الدماء ويجنبنا الإنهيار الكامل على جميع الأصعدة ! .
ثانيةً أعيد : لننجو علينا أن نسمي الأشياء بمسمياتها ، فلا مجال لأن نتهم بعضنا بعضاً بمن وراء التقسيم ومن يريد هلاك البلاد ومن يريد اصلاحها وصلاحها .. ولكن علينا أن نصل لحقيقية أن النواب البرلمانيين أتباع عقيلة صالح والنواب الوفاقيين لصقاء السراج وظله امعيتيق ! في الرئاسي ونواب مجلس السويحلي الاستشاري أو الحاكم وبقايا حكومة الانقاذ الغويل وجماعة المؤقتة حكومة الثني وأتباع أمراء الحرب وعناصر المليشيات وتجار المليشيات والدروع والكتائب الأمنية والأخرى العصابية وتجار السلاح وشلة المُفتي وتجار البشر وزعامات التيارات المؤدلجة والتي بدون أية ادلجة والأحزاب الخبيثة وحتى تلك الطيبة !! – كل هذه السلة من الفوضى والشخوص المرتبكة وتلك الحاذقة والخائبة والموفقة والنوايا والحراك البائس التعيس هل تضم أكثر من مائة ألف بني آدم ؟! .. بالتأكيد لا !! .. بمعنى :
الواقع : (نحن أمام مائة ألف ليبي يفسدون كل شيء ويعرقلون حياتنا نحن الستة ملايين بني آدم ناقص 100 ألف) !! ..
من هنا وبدون مواربة علينا نحن الملايين ايجاد حل لأنفسنا ولأجيالنا القادمة ولنهضة بلادنا قبل أن تضيع تماماً .. وكل من يقف في طريقنا من هؤلاء فليذهب بين أقدامنا غير مأسوف عليه ومهما لم يعجب ذلكَ العالَم الذي يُحركُ بقية العالم ! .
ــــــــــــــــــــــ
خاص 218

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى