العالم

لا صوت يعلو على “المناقيش والأرجيلة”.. في لبنان

218TV|خاص

“المخاض المرير” الذي لم يصل بعد إلى “خاتمته السعيدة”، بشأن تأليف الحكومة الجديدة في لبنان، بعد نحو أربعة أشهر من الانتخابات البرلمانية، التي أفرزت برلماناً بـ”تركيبة متضاربة”، يواجههُ اللبنانيون بـ”لا مبالاةٍ سياسيّةٍ” على نطاق واسع، إذ سبقَ للبنانيين أنْ عاشوا نحو أربع سنوات بلا “رئيس للجمهورية”، وسبق لهم بـ” اللا مبالاة” ذاتها أن واجهوا “جبلاً من الأزمات”، فيما يكتشف الزائر “القلق” للبنان أنَّ “أكبر همٍّ” يشغلُ اللبنانيَّ هو التخطيط لـ”ضهرة”، وأنَّه “لا صوت يعلو” على “الأرجيلة” التي أصبحت “الضيفَ المُلْتصق” باللبنانيين في كل مكان يذهبون إليه، إضافة إلى “المنقوشة” بكل ما تحتضنه من “مكونات بسيطة”.

السياسةُ، أو من يتولى المنصب، تبدو”آخر همّ” اللبناني المطحون بـ”ضائقة اقتصادية”، في ظلّ مؤشرات اقتصادية “خطِرة ومقلقة”، بدأ خبراء مصرفيّون يتحدثون عنها بـ”همس مرتفع”، لكنّ اللبناني الذي لم “تُخوّفه الليرة”، لم يُبْدِ أيّ خوف أيضا من “المؤشرات المرعبة” لمعدّلات الإصابة بمرض السرطان والأورام الخبيثة، التي يعزوها خبراء في الصحّة العامّة إلى “انتشار مذهل” لظاهرة التدخين والأرجيلة، لكن المدخّن اللبناني يُحيلُ الأمرَ إلى “العدوّ الجنوبي” الذي يعتقد أنّه ألقى أسلحة محرمة دولياً على مناطق لبنانية، وأنَّ هذه الأسلحة قد لوّثت المياه الجوفية والمزروعات.. وهذا هو السبب الوحيد للسرطان.

لا يمتلك أكثر اللبنانيين “قُوتَهم اليومي”، لكنّهم يحاولون  صنع “الضَهْرَة والبهجة” بـ”أقل عدد ممكن” من “الليرة”، التي تحافظ على سعر صرف شبه ثابت أمام الدولار الحاضر بـ”غرور وثقة”، إلى جانب عملة البلد الرسمية، لكن اللبنانيين يحاولون “غضّ الطَّرفِ” عن محاولات “العبث الخجول” بـ”سعر صرف” المنقوشة، التي تبدو “الترويئة المفضلة” للبنانيين صباحا ومساءً، فيما يمكن للمنقوشة أن تكون لـ”الأثرياء والفقراء” على حدّ سواء، فلا أحد يتفوّق على “منقوشة الزعتر” التي ظهرت مراراً كـ”عامل وحيد”، يستطيع جمع اللبنانيين وتوحيدهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى