حياة

لا تهتم كثيرا بـ”نظافتك”.. مخاطر صحية بـ”انتظارك”

منذ عقود وهاجس النظافة والحصول على ماء نظيف لإبعاد الأمراض يسيطر على سكّان الكرة الأرضية، غير أنّ للعلماء رأي آخر، إذ يحذرون من أنّه يزيد من فرص الإصابة بالربو على الرغم من أنّه يقلل من الإصابة بأمراض مميتة.
ففي دراسة أُجريت في كندا، وجد الباحثون أنّ وجود أربع أنواع من البكتيريا في الجهاز الهضمي للرضّع الذين يقل عمرهم عن مائة يوم يحول دون إصابتهم بالربو لاحقًا، بينما يزيد وجود نوع معيّن من فطر الخميرة إلى جانب توفّر الماء النظيف من فرص الإصابة بالربو، أي أنّ الأطفال الذين يشربون الماء النظيف أكثر عُرضة للإصابة بالربو نظرًا لقلة تعرّضهم للبكتيريا. وهذا ما يُفسّر ارتفاع نسب الإصابة في الربو والحساسية في دول العالم المتقدّم.
لذلك، يدعو الدكتور برت فينالي ، مؤلّف كتاب “دعوهم يأكلوا القاذورات”، الناس إلى التخلّص من المناديل المعقّمة، واصفًا الأمر بأنّه “إسراف في النظافة”. كما أشار الدكتور فينالي أنّ الهوس بالنظافة قد يؤدي إلى تهديد بعض البكتيريا النافعة والموجودة في الجهاز الهضمي للإنسان بشكل طبيعي بالانقراض. وعلى الرغم من تأكيده على منافع النظافة في التخلّص من الأمراض البكتيرية المعدية، إلا أنه لفت إلى الدور الذي تقوم به الكائنات الحية الدقيقة في جهازنا الهضمي في مساعدة جهاز المناعة على التطوّر وبعض أجزاء الجسم في التواصل مع بعضها.
ــــــــــــــــــــــــــــ
رهيفة محمود. ترجمة خاصة عن “إندبندنت”- قناة (218)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى