مقالات مختارة

لايريدون…..استقرار بنغازي

عمر الدلال

نشرت فى 6/6/2016 بان,العملاء ألمرتبطين بالقوى الأجنبية الاقليمية والدولية ومعتنقي الأفكار والمذاهب الرجعية الهدامة غير الوطنية، وأصحاب الأطماع الرخيصة والجريمة والفوضى. لايريدون تحرير بنغازي، مهما كان الثمن.

لان كل هؤلاء ومن على شاكتهم ،يعلمون من التاريخ أن بنغازي العصية هي “المفتاح الرئيسى” لكل أقاليم ومناطق ليبيا، وأن تحررها معناه إيقاظ الشعب الليبى وصحوة إرادته وتحرك المارد فى داخله ,لإنقاذ نفسه ووطنه منهم ومن شرهم .

واليوم فى 21/11/2016 ,وفى غمرة الاحتفلات, بانتصارالجيش الوطنى الباسل وقيادته الحكيمة والقوى المساندة الشجاعة ,بالقضاء على اخر جيوب الارهاب الخسيس البشع فى بنغازى ,اكرر ما سلف من جديد , حيث نجد ان بعض المناطق السكنية الامنة بمدينة بنغازى تتعرض من وقت الاخر,لبعض العمليات اليائسة من القصف العشوائى والمفخخات التى تستهدف المواطنيين, بعد عجزهم عن الدفاع عن انفسهم ,بساحات القتال الحقيقية وهزيمتهم.اخرها انفجار اليوم بالقرب من مستشفى الجلاء ,الذى ادى الى استشهاد وجرح عددا من المواطنيين الابرياء من بينهم اطفال مدارس ونساء وعجزه.

ولاشك ان هذه العمليات المجرمة المعزولة ,من مفخخات وقذائف عشوائية وعمليات انتحارية, لاتعنى ان الارهاب لم يهزم ببنغازى بعد او انها غير امنه او ان هناك قصور امنيا , فمثل هذه الحوادث تقع باكبر واقوى دول العالم ,رغم الامكانيات المتقدمة للتصدى لذلك.مابالك بمدينة مثل بنغازى ,كان “الدواعش” واشباههم مزروعيين بكل ركن من اركانها,اكيد ان هناك بقايا منهم او ممن احتضتهم ,قد غيّر ثوبه بعد الهزيمة ,واستمر يقيم بين السكان , ونعلم ان شخصا واحدا اواكثر, يمكنه ان يشوّش على امان اى مدينة…, بتفخيخ سيارة او اطلاق قذيفة عشوائيه من بيته او مزرعته….

وعليه اذا قلت فى السابق: “انهم لايريدون انتصار بنغازى” فهم اليوم يسعون الى عدم “استقرارها”,حتى لايجد فيها الشعب الليبى ببقية المدن والمناطق الاخرى”نموذجا” للامن والاستقرار,من ناحية وحتى تنشغل بنغازى بنفسها ,بدل ان تنتصر لبقية الوطن.من ناحية اخرى.

ان مدينة بنغازى تدفع ثمنا باهضا فداء للوطن ,ارجو ان يقدره ويتذكره ولاينكره الشعب الليبى , مستقبلا بعد التحرر والاستقرار.

ان بنغازى لاتقاوم اعداء الوطن المحليين فقط ,بل تقاوم الاطماع الخارجية ايضا , فبالاضافة الى محاولات “الاستعمار الغربى الجديد” لبسط النفوذ على السياسة الليبية لتحقيق مصالحه,فهناك دويلة “قزمة” دفعت مليارات الدولارات ولازالت تدفع , لكسر شوكة بنغازى التى افسدت عليها ,ان تكون “الملك المتوج” على تصدير الغاز بالعالم وهناك “دولة واهمة” تريد ان تعيد عجلة التاريخ الى الخلف من ناحية , وتنصيب من يحكم ليبيا ,لحماية استثماراتها فى ليبيا التى تبلغ عشرات المليارات من ناحية اخرى,

وعليه على كل الليبيين الوطنيين, اليقظة والحذر وادراك حقيقة المخاطرالتى تهدد الوطن , واستيعاب ذلك كفيل بان يدفعهم بحماس وجد الى الالتحام بالجيش ودعم بنغازى . وتوحيد الصفوف وتنظيفها من اجل بناء ليبيا المستقل ,دولة حرة ذات سيادة , توفر لمواطنيها العدالة والرخاء
وحفظ الله ليبيا
عمر الدلال21/11/2016

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى