حياة

لأول مرة منذ 30 عامًا.. أقرب اقتران بين المريخ والثريا

تشهد سماء الوطن العربي بعد غروب شمس يوم غدٍ الأربعاء، وقوع كوكب المريخ بالقرب مع عنقود نجوم الثريا، حيث سيفصل بينهما 2,6 درجة، مما يعتبر أقرب اقتران لهما منذ 20 يناير 1991م.

وسيكون من الممكن رؤية كوكب المريخ بالعين المجردة، رغم خفوت بريقه مقارنة بالأشهر الأربعة الماضية، ولكن يشترط استخدام المنظار أو التصوير لرؤية عنقود نجوم الثريا قرب الكوكب الأحمر من داخل المدن.

ويٌرصد المريخ في الوقت الحالي بالأفق الغربي في كوكبة الثور بالقرب من نجم الدبران الأحمر، ويمكن التمييز بينهما على الرغم من التشابه النسبي في اللون والسطوع، نظرًا لأن النقطة الحمراء العلوية بالنسبة للراصد هي نجم الدبران، أما كوكب المريخ فسيكون أسفله وأقرب بكثير إلى عنقود الثريا.

ومن أبرز الفروق أن الدبران يضيء من ذاته في حين أن المريخ يعكس ضوء الشمس، علمًا أن الدبران وعنقود نجوم الثريا نقاط ثابتة من الضوء في كوكبة الثور، بينما يعتبر المريخ مجرد زائر مؤقت.

ويمكن رصد اقتران المريخ بعنقود الثريا بالمناظير، حيث سيظهر المريخ والثريا في مجال الرؤية نفسه، ويعتبر الحجم الكبير للثريا مناسبًا للمناظير التي تكشف عن العديد من النجوم الخافتة المرتبطة بالعنقود النجمي واحتوائها كلها في منظر واحد.

جدير بالذكر ان الاقتران سيكون جذابًا للتصوير الفلكي؛ على اعتبار أن المريخ وعنقود الثريا لامعان بدرجة كافية لتصويرهما بواسطة الهواتف الذكية والكاميرات الرقمية، ومن خلال عدسة ذات طول بؤري يبلغ 200 ميليمتر مع كاميرا رقمية بحساس بنظام APS-C.

يُذكر أن اقتران المريخ والثريا هذه السنة لن يتكرر بالمسافة الظاهرية نفسها مرة أخرى، حتى الـ 4 من فبراير 2038م.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى