أخبار ليبيااهم الاخبار

كوسا “داهية” ورّطها العقيد.. وأخفاها المرض

218TV | خاص

لم تمض أشهر قليلة حتى أعلن “مفصل أساسي” في نظام حكم العقيد معمر القذافي انشقاقه، والتوجه إلى دولة خليجية رافضًا أن يظل عضوا أساسيا في نظام قرر رأسه ضرب الليبيين، في ثورة بدا منذ البداية أنها تستهدف وضع حد لعقود طويلة أمضاها القذافي في حكم ليبيا، لكن موسى كوسا الموسم داخل ليبيا وخارجها بكونه “اليد القذرة” للقذافي قرر الصمت، وغاب تماما عن المشهد السياسي، رغم كونه “الصندوق الأسود” للنظام منذ انضم إلى جهاز الاستخبارات فتى صغيرا.

“الداهية الاستخبارية” انشق وهو يعمل وزيرا لخارجية النظام، إذ في السنوات الأخيرة من عُمْر نظام القذافي أراد القذافي أن يُظهّر دور موسى كوسا، وأن يلعب على المكشوف في الساحة الدولية، فأعفاه من إدارة جهاز الاستخبارات، ودفع به إلى قيادة الدبلوماسية الليبية، فيما تقول أطراف ليبية إن كوسا رغم انتقاله إلى العمل المدني والاستخباري إلى أنه أدار عملا أمنيا صرفا، وأشرف على مهام استخبارية عبر البعثات الدبلوماسية لليبيا التي أصبحت فعليا تابعة له كوزير للخارجية.

رغم مرور سبع سنوات على انشقاقه، ورغم أنه ضالع في العديد من العمليات الاستخبارية القذرة والدقيقة والخطيرة داخل وخارج ليبيا، إلا أن “الصندوق الأسود” ظل مُقْفلا”، ولم يُفتح أقله علنا، أو لوسائل إعلامية طاردته باعتباره “كنزا ثمينا”، لكن في المعلومات عن “الداهية الاستخبارية” التي ورطها العقيد أن كوسا قد خضع سرا لجلسات استماع من قِبل أجهزة استخبارات عالمية حاولت استنطاقه بخصوص “أسرار القذافي”، لكن محققين لاحظوا أن الرجل يعاني من متاعب صحية دفعته إلى نسيان جزء كبير من ذاكرته، وهو ما حدا بأجهزة استخبارات إلى وقف مساعي ملاحقته لأن لم يعد شخصا مفيدا بالنسبة إليهم.

ولا يُعْرف ما إذا كان نسيان كوسا وذاكرته الضعيفة “موضوعا مصطنعا” لرجل استخبارات يحترف الغموض والتمويه، أم أنه مرض حقيقي لرجل أرهقته “الذاكرة القذرة” المليئة بدماء الأبرياء داخل وخارج ليبيا.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى