العالمكورونا

كورونا يكذب أردوغان ويستمر بالتفشي وحصد الأرواح

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده ستتجاوز محنة كورونا بعد عيد الفطر القادم، معترفا بأن الفيروس تسبب بأسوأ أزمة عاشتها تركيا منذ الحرب العالمية الثانية.

ودفعت المكابرة والعناد سياسي أردوغان للتصريح مرارا، والترويج بأن بلاده قادرة على مواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد، وهزيمته بفضل ما تمتلكه من إمكانات طبية من حيث الطواقم والمعدات، ليعود ويقر أخيرا بأن كوفيد 19 دفع بلاده للوقوع في أكبر أزمة منذ الحرب العالمية الثانية من حيث عواقبه الاقتصادية، وذلك في مؤتمر عبر الفيديو عقده مع مسؤولين من حزب العدالة والتنمية الحاكم.

وأشار أردوغان إلى أن تفشي فيروس كورونا في تركيا بدأ بالوصول إلى الذروة، مرجحا عودة الحياة الطبيعية في البلاد بعد شهر رمضان، أي في نهاية مايو القادم، وتزامن ذلك مع تجاوز عدد الإصابات بالفيروس في تركيا حاجز 90 ألفا، متفوقا على نظيره في أي دولة خارج أوروبا والولايات المتحدة، بينما بلغ عدد الوفيات 2240 حالة وفاة.

ويعزو كثيرون ارتفاع حالات الإصابة إلى تباطؤ أنقرة في اتخاذ إجراءات مشددة للحد من الانتشار، بعد تصريحات عديدة للرئيس التركي قللت من خطر الفيروس، مدعيا فيها أن بلاده قادرة على هزيمته، في تجاهل منه لكل التحذيرات المحلية، وكل تجارب الدول التي سبق أن تفشى فيها كورونا، ليكتشف لاحقا أن إدارته تأخرت كثيرا في اتخاذ الإجراءات اللازمة لتطويق الوباء قبل أن يزحف لمعظم مدنها، في الوقت الذي كان يمكن لتلك التدابير تقليل الخطر صحيا واقتصاديا، غير أن غرور السياسة طغى على الحكمة.

وأطلق أردوغان وعودا جديدة بعودة الحياة إلى طبيعتها بعد عيد الفطر، أتبعها بإعلان فرض حظر التجول لمدة 4 أيام في 31 مدينة اعتبارا من يوم الخميس، بعد أوامر مماثلة للحجر المنزلي خلال عطلتي نهاية الأسبوعين الماضيين، فيما تبدو أنها محاولة منه لتخفيف الضغوط المتزايدة عليه بعد موجة الركود الاقتصادية التي بدأت تعصف بالبلاد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى