أخبار ليبيااهم الاخباركورونا

كورونا وليبيا.. هل قطاع الصحة مستعد؟

قال رئيس المجلس التسييري لبلدية طبرق فرج بو الخطابية إن المدينة تعاني من تبعات دخول المهاجرين غير القانونيين عبر الحدود بطرق غير قانونية مما يهدد الأمن الصحي في البلاد في ظل عدم وجود رادع لهم

ونوه بو الخطابية، خلال مداخلة مع برنامج “LIVE” على قناة “NEWS 218″، الثلاثاء، إلى أن البلدية طالبت من الجهات المعنية بوقف عمليات التهريب عبر الحدود، إلا أنه ورغم تمركز القوات المسلحة عبر الحدود في 15 موقعا، ماتزال سيارات مهربي البشر تنقل مهاجرين قرب من منفذ مساعد، حيث دخل أمس 14 شخصا بطريقة غير مشروعة، مؤكدا أن الجهات المعنية في الحكومة الليبية لم تستجب لندائهم.

وأوضح بو الخطابية ان المجلس البلدي الآن يرفع نداءاته من مناشدة إلى استغاثة في ظل رفع حالة الطوارئ في البلاد من مخاطر تفشي فيروس كورونا، مناشدا الجيش الوطني بضرورة التدخل لإيقاف “زحف المهاجرين”.

من جهة أخرى أشار بو الخطابية إلى أن البلدية اتخذت إجراءات احترازية منذ 19 فبراير، كما يقوم الهلال الأحمر والكشافة بدور تطوعي لنشر الوعي، مبينا أنهم أبلغوا وزارة الصحة بكل ما تحتاج مستشفيات البلدية، منوها بوجود تنسيق بين جميع الجهات الفاعلة في المدينة وكذلك مع الوزارات المختصة.

من جانبه، أوضح مدير الخدمات الصحية بالبلديات بوزارة الصحة ومسؤول الخدمات الطبية الكفرة اسماعيل العيضة، لقناة “NEWS 218″، أن التهريب والهجرة غير النظامية في المنطقة الجنوبية مع وجود حدود مفتوحة يشكلان خطرا على المنطقة وعلى عموم البلاد في ظل نقص الامكانيات التي تمر البلاد، مناشدا الجهات المعنية باتخاذ إجراءات ومتابعة مسالك الهجرة والتهريب المعروفة ومداهمة أوكارهم في مناطق الجنوب.

وفيما يتعلق بالإمكانيات في المستشفيات والمجمعات الصحية والقروية في الجنوب المترامي الأطراف، بيّن أن التنظيم موجود وفق ما تم وضعه من قبل وزارة الصحة، لكن المشكلة تبقى في الإمكانيات التي يفتقر لها القطاع الصحي في الجنوب الليبي، ومع دخول مهاجرين غير قانونيين ربما يكونون حاملين للأمراض تزداد معاناة القائمين على القطاع في الجنوب الذي لن يتمكن من توفير الاحتياجات اللازمة للمواطن الليبي.

وأضاف العيضة أن العبء الآن يقع على المواطن في احتواء المرض من خلال العزل المنزلي والاستماع إلى الإرشادات المتوفرة بالخصوص للوقاية من الإصابة، مطالبا بإيجاد أماكن بديلة معزولة للكشف عن مصابين محتملين بعيدا عن المستشفيات التي تشهد ارتياد المراجعين في أقسام طبية مختلفة كي لا ينتشر المرض.

وفيما يتعلق بالوضع الصحي في سبها ومناطق الجنوب الغربي، أوضح عضو مجلس أعيان وحكماء سبها يوسف عبدالرحمن، أن القطاع الصحي لا يوجد لديه أي إمكانيات لمكافحة فيروس كورونا، لافتا إلى أن الجنوب يعاني من وجود حالات ملاريا.

وقال إن مستشفى الدرن في المدينة- وهو الوحيد- لا يوجد لديه سوى 8 أسرة فقط، وهي غير كافية، مضيفا أن الحكومات تجاهلت دعم القطاع في الجنوب على الرغم أنهم حاولوا التواصل مع حكومات الصحة بالحكومتين، مشيرا إلى أن الرد جاء بالدعم بالكمامات والقفازات وهذا ليس كافٍ.

وفيما يتعلق بحالة الخوف التي يعيشها الشارع في الجنوب، لفت عبدالرحمن إلى الإجراءات التي اتخذت في المدينة من المجلس البلدي ومؤسسات المجتمع المدني من توعية واهتمام ومنع التجمعات وإغلاق المساجد والمدارس. داعيا المواطنين لمتابعة الإرشادات والهدوء والابتعاد عن التجمعات.

وأوضح أن اللوم يقع على الحكومات، حيث أقرت حكومة الوفاق مليارا خلال المدة الماضية لدعم القطاع الصحي في الجنوب لكنه لم يكن سوى حبرا على ورق، مناشدا الحكومتان بالنظر إلى الجنوب وتوحيد الجهود والاستعانة بالخبرات العالمية،

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى