المرأة

“كورونا” والحمل.. الأسئلة الأكثر شيوعًا تُجيب عنها الدكتورة “ضي جاسم”

مع انتشار فيروس “كورونا”، من جديد، وتأثيره على حياة الإنسان في كل أنحاء العالم، وعلى حياة المرأة الحامل وجنينها، بصورة خاصة، كثرت الأسئلة حول هذا الموضوع، وتضاعفت مخاوف النساء.

حملنا أكثر الأسئلة شيوعًا عند المرأة الحامل، وطرحناها على الدكتورة ضي نصيف جاسم، اختصاصية النسائية والتوليد والتجميل النسائي الخاص فكان هذا الحوار لـ” 218tv”.

1-هل المرأة الحامل أكثر الناس عرضةً للفيروس؟ وهل تختلف الأعراض عندها؟

· لم تثبت الدراسات التي أجريت في جميع أنحاء العالم خلال جائحة “كورونا” أن المرأة الحامل هي أكثر عرضة للإصابة بـ”كوفيد 19″ أو أن إصابتها تكون أكثر حدّة من المرأة الغير حامل، صحيح أن مناعتها في فترة الحمل ستكون أقلّ، وقد تتعرض أكثر من غيرها لضيق التنفس لكن خطورة الإصابة بالفيروس ليست أكبر من سواها، أما الأعراض فهي نفسها.

2-ما هي تداعيات “كوفيد 19” على الجنين في حال أصيبت الأم؟

· من المهم أن تعرف المرأة الحامل بأنها في حال أصيبت بالفيروس، فلا داعي بأن تهلع، فالفيروس، كما أكدت دراسات عدّة، لن يؤثّر على الجنين من حيث النمو والتكوين، وحتى إن إصابتها، لن تُسبّب في زيادة خطر الإجهاض، لكن هناك دراسة تشير إلى أنه في حال أصيبت امرأةٌ حامل إصابة خطيرة ومتقدمة بـ”كورونا”، وتم نقلها إلى المستشفى، وساءت حالتها واضطرت إلى إجراء ولادة مبكرة، فقد يكون السبب في ذلك أن هذه المرأة تعاني من أمراض مصاحبة للحمل كـ”السكري، ضغط الدم، التهابات مهبلية، ولادة مبكرة سابقة وليس بسبب “كوفيد19”.

 

3-هل يمكن أن ينتقل الفيروس من الأم المصابة إلى الجنين؟

· أكدت معظم الدراسات التي أجريت حتى اليوم أن “كوفيد 19” لا ينتقل إلى الجنين عن طريق السائل الأمنيوسي ولا عبر المشيمة ، وقد قام الخبراء، مؤخرًا، بفحص طفل حديث الولادة من أمّ مصابة ولم يجدوا أي أثر إصابته بالفيروس، وعلى الرغم من هذه النتائج المطمئنة التي صدرت عن دراسات موثوقة إلا أنني أشدد على أن “كورونا” هو فيروس مستجدّ، وقد تأتي دراسات جديدة وتنقض كل ما أُعلن عنه سابقًا، لذلك تبقى الوقاية واحترام التوصيات الصحية هي أفضل وسيلة لحماية المرأة الحامل وطفلها من أي مرض أو عدوى، كما أشير إلى أنه من الممكن أن تضع الأم طفلها من خلال الولادة الطبيعية أو العملية القيصرية، وفي الحالتين لن تكون هناك مشكلة.

4-هل من الممكن أن تكون الرضاعة الطبيعية وسيلة لانتقال “كورونا” إلى الطفل؟

· حتى يومنا هذا؛ لم تُسجّل حالة انتقال ناشط لـ”كوفيد-“19 أو أي فيروس آخر عبر لبن الأم والرضاعة الطبيعية، وما زال الباحثون يجرون اختبارات للبن الأم، لدراسة هذا الأمر.

وأذكّر كل سيدة حامل بنصيحة منظمة الصحة العالمية التي تؤكد بأن فوائد الرضاعة الطبيعية تفوق أي مخاطر مُحتملة لنقل العدوى بهذا الفيروس المستجد.

5-من هنّ الحوامل الأكثر عرضة لخطر الإصابة والدخول إلى المستشفى؟

· أكدت دراسة نشرها باحثو Mayo Clinic بأن خطر إصابة الحوامل بكورونا منخفض بشكل عام، لكن الحمل يزيد احتمال حدوث أعراض شديدة في حال العدوى، يبدو أن الحوامل المصابات بـ”كوفيد 19″ أكثر عرضة للإصابة بمضاعفات تنفسية تتطلب عناية مركزة مقارنة بالنساء غير الحوامل، أمّا أكثرهن عرضة فهن النساء في الـ28 أسبوع أي في الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل، والمرأة الحامل التي تعدت سنّ الـ 35 ، الحامل التي تُعاني من الوزن الزائد والذي يفوق مؤشر الـBMI عندها الـ30، والحامل التي تعاني من أمراض السكري أو الضغط أو القلب قبل أو خلال الحمل؛ ففي حال كانت الحامل المصابة لديها أي من هذه الاحتمالات فقد يشكل “كوفيد” خطورة على صحتها، وقد تحتاج لنقلها إلى المستشفى للعلاج.

6-في حال أصيبت المرأة الحامل بـ”كورونا”.. ما هي أهم الإجراءات التي يجب اتباعها؟

· لا شيء يميّز المرأة الحامل عن المرأة غير الحامل، إلاّ في بعض التوصيات وأهمها:

– التباعد الاجتماعي والتعقيم

– الالتزام بالمنزل

– تناول الفيتامينات التي وصفها طبيبيها بانتظام كال Folic Acid,VitaminD

– ممارسة الرياضة وتناول الأكل الصحي

– الاستمرار في الحركة لتجنّب حدوث التجلطات الدموية والتجمعات

– في حال وضعت طفلها وكانت لا تزال مصابة؛ بإمكانها إبقاؤه في الغرفة معها، ولكن إبعاده مسافة ستة أقدام عنها، ومن الأفضل أن تستعين بممرضة مختصّة أو بأحد أفراد عائلتها للاهتمام بالطفل إلى أن تستعيد عافيتها، وتنتهي من العلاج.

 

زر الذهاب إلى الأعلى