اقتصادكورونا

كورونا والاقتصاد.. خسائر ضخمة وقرار أوروبي تاريخي

أصبح الحديث في الاقتصاد العالمي بعد تفشي فيروس كورونا يدور حول مبالغ مالية ضخمة منها الخسائر والقروض والمنح, ولعل خسائر قطاعي الطيران والسياحة المرتبطان ببعض بشكل كبير تصدرا المشهد في سيناريو أزمة الوباء العالمية.

وفي أحدث توقعات للاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) فإن الدين العالمي لصناعة الطيران يرجح أن يرتفع إلى 550 مليار دولار بحلول نهاية العام الحالي أي بزيادة قدرها 120 مليار دولار على مستويات الديون في بداية عام 2020 جراء الفيروس.

وفي سياق آخر اتخذ الاتحاد الأوروبي يوم الأربعاء الماضي خطوة تاريخية بموافقة المفوضية الأوروبية على برنامج إنقاذ اقتصادي تبلغ قيمته 750 مليار يورو أي ما يفوق 800 مليار دولار لتجاوز محنة الوباء.

وقسمت 500 مليار يورو على شكل مساعدات ومنح غير قابلة للسداد و250 مليار يورو للدول الأكثر تضررا من الفيروس وكان لإيطاليا النصيب الأكبر حيث تحصلت على قرض بمبلغ 81 مليار يورو وجاءت بعدها إسبانيا والتي ستحصل على 75 مليار يورو.

وتعتبر هذه الخطوة الأولى للاتحاد الأوروبي منذ 60 عاما نحو الاقتراض من أسواق المال بنسبة عالية جدا من موازنته وتخصيص 66 بالمائة من هذه القروض كهبات إلى الحكومات المتضررة من الجائحة الكارثية.

وتعد هذه الأرقام جزءا من مسلسل الوباء الكارثي الذي زاد نزيف الاقتصاد العالمي بشدة وأوجع كبرى الاقتصادات العالمية وتسبب بإفلاس العديد من الشركات ودمر أكبر القطاعات، ولا يزال هذا الفيروس الذي لا يرحم لم يكشف عن حلقته الأخيرة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى