أخبار ليبيااهم الاخبار

كوبلر بعد “الصفر الليبي”.. “الصبر باهي والفرج بيد الله”

218TV|خاص

أغلب الظن أن المبعوث الليبي إلى ليبيا –المُنْتهية ولايته- مارتن كوبلر قد فتح جهاز الشخصي على موقع ترجمة “غوغل” مُحاولا اقتفاء أثر مفردة “الله غالب” التي سمعها بكثافة في الداخل الليبي داخل “حقل الألغام والأشواك”، فقد سمع كوبلر هذه المفردة من الساسة والعسكر، ومن رجل الشارع، وحتى من “بائع الحويتات”، فعلى الأرجح لم يُفكّر مارتن كوبلر من قبل باقتفاء أثر هذه المفردة من “الليبي” إلى “الألمانية” لغته الأم، التي قد تكون اختلطت ب”باهي” في “هدرزات” سياسية “هلبا”، إذ يمكن أن يكون قد تساءل بينه وبين نفسه مرارا “كيف هكي”، أو ربما صبّر نفسه مرارا بالقول: “الصبر باهي والفرج بيد الله”.

يُشير موقع “غوغل” للترجمة إلى أن المعنى المُرادِف ل”الله غالب” بالألماني هي (Gott Sieger)، مع الإشارة هنا إلى أن ترجمات محركات عملاق البحث عالمياً ليست صائبة دائما، وتعوزها الدقة غالبا، لكن المبعوث الأممي إلى “حقل الأشواك الليبي” حينما حزم حقائبة تنازعته مشاعر متضاربة ومتناقضة، فالمهمة الليبية المُعقدة من جهة كانت “بوابة أمل” لكوبلر ل”تحسين علاماته” في “التقييمات الأممية”، بعد “إخفاقات سابقة” في العراق والكونغو، فيما لم تكن “علامته الليبية” أكثر من “صفر كبير”، إذ داخل حقل الأشواك الليبية منذ أن وطأته أول قدم ل”رسول أممي” لم يسبق لليبي أن انتفض ضد أحد، كما انتفض ضد كوبلر، الذي لوحظ في أيامه الأخيرة وقد اجتاحت رأسه “موجة شيب”، مع انحسار الشعر في مقدمة رأسه، كأحد تداعيات الحالة الليبية.

إلى جانب الشعور بخيبة “الصفر الليبي”، فإن “سعادة مُسْتترة” تنتاب كوبلر، فهو أفلت من “انهيار ليبي أكبر” في ظل ولايته الأممية، إذ إن هذا الهاجس الذي عاشه الليبيون كما كوبلر تماما قد تأجل مرارا بعد أن كان “قاب قوسين” في أكثر من مرة ومناسبة، إذ “ينفض” كوبلر يديه من “الورطة الليبية”، تاركا “المهمة المستحيلة” لخلفه غسان سلامة الذي يُخْشى أن تغرق “ثقافته العميقة” في “الرمال الليبية” التي غاص فيها من قبل سياسي لبناني آخر هو الوزير طارق متري قال في نفسه مرارا على الأرجح “كتّر خير الله” أنه ترك “المهمة الليبية” للإسباني ليورناردينيو ليون الذي أصبح أثراً بعد عين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى