أخبار ليبيااخترنا لك

كل الأيام عيد “الأُم”

عن الأم كتبت نصف كلمة .. لأنها اختصرت جميع الحروف

هي لا تشبه إلا نفسها ولا يشبهها في كل شيء أحد، تزرع بروحها الغنية بالحياة تفاؤلا وتصنع شيئا من لا شيء، لا تعرف الاستسلام للآلام ولا الخنوع تحت عذاب الأزمات .

الأم الليبية لم تكن امرأة تحمل وتنجب وتربي وتنظف وتغسل، بل هي والدة البناء والتقدم وصاحبة الحضور في كل أركان المجتمع تواسي همومه وتضمد جراحه النازفة . تترفع عن ترف الحياة لتقف في طابور مصرف وتتخير مواجهة الصعاب لتعلن مسيرة الحياة وتقدمها .

طبيعة الوضع المعيشي في ليبيا اقتضت أن تتقمص المرأة دور الرجل في كثير من الأحيان وتنطلق نحو طريق المتاعب محاولة صد الفقر والجوع والألم فكانت بذلك ركيزة أساسية في تهوين الوضع وصارت المجتمع بأسره بعد أن كانت نصفه.

لزامٌ علينا ونحن في هذا اليوم أن نوجه للأم في ليبيا ألف تحية وواجبٌ أيضا أن ترفع لها القبعات إجلالا وإكبار وربما قد تضيع في هذه الفسحة الجمل والعبارات التي تصفها فهي أكبر من أن توصف في كتاب .

كل يوم وأنتن بخير، فالأم حقاً تصنع أمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى