العالم

كربلاء العراقية “مقطّعة الأوصال” بعد “يومٍ دامٍ”

218TV|خاص

أفادت وسائل إعلام عراقية في وقت مبكر اليوم الجمعة بأن محتجين غاضبين قد قطعوا عدة طرق رئيسية ومهمة في مدينة كربلاء العراقية، التي تضم مراقد ومقامات دينية، بعد يوم دام سقط فيه العديد من القتلى في مدينة الناصرية، وذي قار والنجف، وهي مدن في الجنوب العراقي، وانضمت للاحتجاجات الشعبية المتصاعدة التي تقترب من الدخول شهرها الثالث دون أفق سياسي واضح المعالم، وفي ظل تمسك الطبقة السياسية بـ”مكاسبها السياسية” التي حققتها في الانتخابات الأخيرة التي جرت في العراق في شهر مايو عام 2018.

ونجح المحتجون في قطع عدد من الطرق الرئيسية والمهمة التي تربط مدينة كربلاء بمدن أخرى مجاورة، وتحديدا الطرق الرئيسية التي تربط شبكة طرق الجنوب بالعاصمة العراقية بغداد التي بدأ عشرات الآلاف بالتوافد إلى ساحاتها الرئيسية لتجديد احتجاجاتهم ضد الإفراط في استخدام القوة النارية ضد متظاهرين في الجنوب العراقي أمس الخميس، وهو الأمر الذي زاد من حدة الرغبة بالتصدي للسلطة السياسية اليوم، وسط مخاوف من خروج نطاق التظاهرات عن سيطرة السلطات الأمنية في عموم العراق، في ظل ارتباك سياسي لافت، واستعداد مسؤولين سياسيين ومحليين للاستقالة من مواقعهم.

ومنذ بداية شهر أكتوبر الماضي يحتج مئات آلاف العراقيين ضد الوضع السياسي، وتردي الوضع المعيشي، وسط تقديرات وردت في تقارير دولية بأن حجم الفساد المالي والإداري في العراق ليس مسبوقا في تاريخ العراق منذ عام 2003 وهو العام الذي أسقطت فيه قوات أميركية وبريطانية نظام حكم الرئيس العراقي صدام حسين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى