أخبار ليبيا

كتّاب وناشطون: اعتقالات الكوميك كون “لا يدعمها القانون”

تباعاً لما نقلته قناة 218 من ردود الأفعال التي جاءت سلباً وايجاباً، جراء واقعة الاعتقال التي تعرض لها عدد من منظمي مهرجان “كوميك كون” الترفيهي بطرابلس، استنكر عدد من الفنانين والأدباء والناشطين المدنيين الحادثة من خلال بيان، تحصلت 218 على نسخة منه، وجاء فيه:

بيان بخصوص اقتحام مهرجان الكوميك كون واعتقال منظميه:

نحن الفنانون والأدباء والحقوقيون والناشطون الموقعون، نستنكر الانتهاكات التي قامت بها قوة الردع بخصوص مهرجان الكوميك كون “Comic Con”الذي أقيم في طرابلس يومي 3-4 نوفمبر الجاري، حيث قامت قوة الردع باقتحام المهرجان واعتقال منظميه وبعض المشاركين، كما قامت بالاستيلاء على المواد المعروضة بالمهرجان.

هذا وقد ادعت قوة الردع أنها قامت بهذا الإجراء بغرض التصدي للظواهر “الهدامة ومحاربتها التي تدفع باتجاه نشر الإباحية وتغذية عقول المراهقين وتحفيزهم على القتل واستعمال الأدوات الحادة لقطع الأطراف من خلال رسومات كرتونية مشهورة، “ على حسب وصفها.

كما أضافت قوة الردع أنها ستقدم القائمين على المهرجان للنيابة العامة “لقيامهم بأفعال خادشة للحياء والآداب العامة” مدعية أنها قامت بهذا العمل لإنقاذ شباب العاصمة وذلك “لتخلي الأسرة عن دورها الرقابي والتربوي اتجاه أبنائهم.”

أولا: إن الاعتقالات التي قامت بها قوة الردع لا أساس لها في القانون الليبي وتعد انتهاكا لحقوق الإنسان الليبي في الرأي والتعبير عن الذات. ولذا نطالب بإطلاق سراح المعتقلين حالا.

ثانيا: إننا نطالب حكومة الوفاق التي تتبعها قوة الردع بتحمل المسؤولية في حماية منظمي مهرجان الكوميك كون وتحمل مسؤوليتها كاملة لما قد يحدث من ضرر لهم خلال الاعتقال أو بعده من عنف أو تعنيف أو تهديد. كما نطالب الحكومة أن تضع حدًا لإغلاق المناشط الثقافية وتكميم الأفواه وهي المسؤولة عن حرية الفكر والنشر والإبداع وحماية الكتاب والمبدعين.

مهرجان كوميك كون 2017
مهرجان كوميك كون 2017

ثالثا: إنه لمن المؤسف في وضع ينتشر في السلاح والتحارب والتعذيب والاغتصاب أن تترك قوة الردع كل مسئولياتها الجسيمة وتصب جل غضبها على نشاط ثقافي ترفيهي مسالم لا علاقة لمنظميه أو للمشاركين فيه بأي أعمال إجرامية، بينما المجرمون والقتلة يصولون ويجولون في البلاد.

رابعا: إننا نستنكر بشدة قيام قوة الردع بتنصيب ذاتها وصيًا على الشعب الليبي وشبابه، ونرفض إهانتها لهم بخصوص دورهم كأولياء أمور، فحتى لو كانت العائلات قد تخلت فعلا عن دورها فإننا نتساءل عمن نصب قوة الردع لملء هذا الدور، و من أعطاها حق تربية الشباب بدلا عن ذويهم.

وأخيرا، فإننا ندعوا زملاءنا الفنانين والأدباء والحقوقيين والناشطين في ليبيا والوطن العربي والعالم إلى التضامن مع منظمي مهرجان الكوميك كون وفي الدفاع عن حرية التعبير والإبداع في ليبيا التي باتت عرضة للعنف والتنكيل من قبل أطراف عدة في غياب سيادة الدولة وبطش المؤسسات غير الشرعية والانتهازيين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى