أخبار ليبيااهم الاخبار

“قوى جديدة” تظهر في طرابلس.. والكتائب بين “المد والجزر”

ما أن انقضت ساعات على توقيع اتفاق التهدئة بعد الاشتباكات المسلحة في طرابلس، حتى أخذت تداعيات التخلي عنه تتوالى.

رفض الاتفاق كان واضحا اليوم على لسان كتيبة ثوار طرابلس التي قالت في بيانها إنها لن ترضى بأنصاف الحلول وأنها لن توقف عملياتها حتى خروج كافة التشكيلات التي ليست من العاصمة.

بالتوازي مع ذلك، شهدت منطقة أبوسليم اجتماعا عاجلا لجهاز الأمن المركزي الذي ينتظر منه بيان بالخصوص، لكن البيان المنتظر سبقته تلميحات قوية بأن الدعم سيلحق بكتيبة ثوار طرابلس في موقفها الرافض للاتفاق، واللافت للنظر أن قوة الردع الخاصة بقيادة عبدالروؤف كارة ما تزال تلتزم الصمت بعد توقيعها على الاتفاق.

كل هذا يحدث في ظل بروز قوة جديدة على السطح لم تتضح بعد مكوناتها أو قادتها، تتمثل في شباب أحياء العاصمة خاصة في غربها مثل السياحية وقرجي وقرقارش والدريبي والحي الإسلامي وما جاورها، حيث تنشط مجاميع شبابية في توزيع بيانات ومناشير على مواقع التواصل الاجتماعي معلنين فيها رفضهم الكامل للاتفاق الذي وصفوه بتسليم العاصمة إلى المقاتلة والإخوان، بحسب تعبيرهم.

ميدانيا.. وكمثال على تأثير هذه القوة الجديدة، انسحبت كتيبة فرسان جنزور من الريقاطة تحت ضغوط سكان المنطقة ليقوم شباب الحي بتسليم المصيف السياحي إلى الأمن المركزي التابع لحكومة الوفاق.

وتابع شباب العاصمة ضغوطاتهم التي وصلت إلى هاشم بشر الذي يعتقد بأنه عراب الاتفاق، مطالبة إياه بالتخلي عنه إذا ما أراد استمرار دعمهم له.

وبحسب مصادر خاصة، فإن منطقة حي الأندلس ومنطقة السراج بقيت الآن تحت سيطرة كتائب ثوار طرابلس بمباركة من أهالي هذه المناطق.

أيضا شوهد انتشار لكتيبة ثوار طرابلس بجانب مصرف الأمان وكوبري قرجي، بينما تداولت أخبار عن محاصرة كتيبة محمود بعيو المعروف بـ”شريخان” في معسكر اليرموك من قبل كتيبة ثوار طرابس.. فيما أفادت مصادر بهجوم شباب من منطقة البدري والهضبة على الكتائب المتمركزة في محيط سجن الهضبة.

كل هذا السرد لما حدث بعد الاتفاق على وقف القتال، يفتح تساؤلات حول المصير الذي ستؤول إليه العاصمة هذه الأيام بعد كل الاشتباكات التي حدثت.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى