أخبار ليبيااهم الاخبار

قناة (218) تقتفي أثر سيف الإسلام القذافي.. أين وجدته؟

218TV.net خاص

لا يزال “الخبر المثير” داخل ليبيا وخارجها هو أن سيف الإسلام القذافي صار حراً، ما بين مُعارض يقول إن هذا “ضحك على العدالة”، وبين مؤيد يقول إن الرجل أفاد من “عفو عام” بما يجعله مواطناً ليبيا قادرا على “الحل والربط”، فيما تميل المحكمة الجنائية الدولية إلى “الرأي الأول” الذي يرى في سيف الإسلام “مجرما.. هارباً من العدالة”، وأنها تريد له أن يواجه “العدالة” التي غُيّبت في عهد أبيه لأكثر من أربعة عقود.
بعد أيام قليلة تلت “الخبر الصدمة”، لم يعد الخبر “مثيرا”، في الطريق للبحث عن “إثارة أكبر” مع البحث عن “صورة” أو “تغريدة” أو “لقطة فيديو” لسيف الإسلام القذافي، وسط تمرير معلومات عن “إطلالة مرتقبة” حشد لها أتباعه بكثافة عبر منصات ال”Social media”، وهي إطلالة لم تأت، وليس معروفا بدقة ما إذا كانت ستتم في ظل الظرف الليبي المُلْتَبِس، والمفتوح على “احتمالات متشظية”.

 

سيف الإسلام القذافييُحاول موقع قناة (218) في هذا التقرير اقتفاء أثر سيف الإسلام، أو أثر الشائعات المرتبطة بقرار الإفراج عنه، إذ ترددت عشرات المعلومات عن “وِجْهات محتملة” ظل معظمها بلا “دليل موثوق”، فانتقاله إلى الجنوب يبدو مستحيلا في ظل انتشار مجموعات وعناصر “تريده حياً” لمعاقبته، أو المساومة على رأسه، وهو ما ينفي عمليا وجوده في إحدى مدن الجنوب.
التقصي العملي والتحليلي يستبعد فرضية انتقاله إلى الجزائر، فالمسار إلى هناك دونه “عراقيل كبيرة”، عدا عن أنه ليس آمنا، والمرجح أنه هو نفسه لا يجد أي نسبة من الأمان في “خيار انتحاري” من هذا النوع، فبصرف النظر عن ما إذا كانت الجزائر ستستقبله أم لا، أو أنها في وارد تسهيل خطوة قدومه أم لا، في ظل “رصد دولي” للمحكمة الجنائية التي لا ترى في الإفراج عنه أي “عدالة”.
هل لا يزال سيف الإسلام في الزنتان؟، هذا الخيار تُرجّحه أوساط ومعطيات ومعلومات تقول إنه “مُتوارٍ” في المدينة، إلى درجة تعيق “إطلالة فيديو”، أو حتى صورة، فعلى الأرجح أنه يعيش على نحو يمنعه من أي هامش لـ”الحركة والمُناورة”، فالرجل لم يظهر حتى ولو على شكل “سيلفي عفوي”.
المكان الوحيد الذي يمكن لسيف الإسلام القذافي أن يظهر أو يتواجد فيه هو في تفاعل الـ”Social media” في الداخل الليبي، والذي لا يمكن الوثوق به، أو الركون إليه، فأغلب الظن أن القذافي الابن سيعيش وقتا طويلا داخل الـ”Social media”، ربما من أجل تسييل عوائد الانتظار الليبي لمصلحته، أو ربما بحثا عن ثغرة تمكنه من التسلل إلى المشهد الليبي “المُعقّد”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى