أخبار ليبيااهم الاخبار

قمة مرتقبة تجمع حفتر بالسراج

سلّط تقرير نشرته صحيفة الشرق الأوسط، الخميس، الضوء على تحركات إيطالية رفيعة المستوى؛ لإيجاد حل للأزمة الليبية وأبرز تطوراتها.

وأشار التقرير إلى بدء قائد الجيش الوطني المشير خليفة حفتر الثلاثاء الماضي بزيارة وصفها التقرير بالمفاجئة التي لم يعلن عنها، إلى العاصمة المصرية القاهرة؛ استباقاً لقمة يترقب رئيس الوزراء الإيطالي “جوزيبي كونتي” انعقادها هذا اليوم بالعاصمة البلجيكية بروكسل، تضم قائد الجيش الوطني ورئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فائز السراج.

ونقل التقرير عن مصادر لم يسمها قولها إن زيارة المشير خليفة حفتر إلى القاهرة تندرج في إطار التشاور المستمر مع السلطات المصرية، مؤكداً في ذات الوقت عدم صدور أي تأكيدات من جانب قائد الجيش الوطني أو رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق بشأن لقائهما في بروكسل بحضور ورعاية رئيس الوزراء الإيطالي.

واستدرك التقرير بالإشارة إلى نفي وزير الخارجية المفوض بحكومة الوفاق محمد الطاهر سيالة الثلاثاء الماضي، علمه بشأن هذه القمة، التي رجحت مصادر حكومية ووسائل إعلامية إيطالية عقدها في مقر الاتحاد الأوروبي.

رئيس الوزراء الايطالي جوزيبي كونتي
رئيس الوزراء الايطالي جوزيبي كونتي

من جانبه شدد “كونتي” خلال إحاطة قدّمها أمام مجلس النواب الإيطالي على وجوب عدم السماح باستمرار هشاشة الأوضاع في ليبيا؛ لما لهذا الأمر من عواقب تتمثل في زيادة تدفقات الهجرة غير الشرعية إلى إيطاليا، مؤكداً في ذات الوقت وجوب المحافظة على الإنجاز المتمثل بتقلص تدفقات قوارب هذه الهجرة على طريق البحر الأبيض المتوسط.

وفي سياق أبرز التطورات الأخرى في ليبيا أشار التقرير إلى اتهام مجلس النواب لبعض الأطراف بمحاولة عرقلة مسار العملية السياسية والمضي قُدماً في تجاوز المرحلة المؤقتة وصولاً إلى مرحلة الاستقرار من خلال القيام بإبقاء الوضع على ما هو عليه رغم إنجاز المجلس قانون الاستفتاء وقيامه بإجراء التعديل الدستوري الـ10والـ11.

وتعهد المجلس في بيان له وصفه التقرير بأول تعليق له على رفض المجلس الأعلى للدولة للتعديلين بمواصلة الأمانة التي حملها له الشعب الليبي والوصول إلى إنجاز استفتاء الشعب على مشروع الدستور، وتنظيم انتخابات رئاسية وبرلمانية تُنهي الانقسام في مؤسسات الدولة.

وتطرق التقرير إلى تأكيد السراج خلال اجتماع عقده الثلاثاء بالعاصمة طرابلس مع رئيس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات عماد السائح و”ستيفاني ويليامز” نائبة المبعوث الأممي للشؤون السياسية، على ضرورة تجنيب القوانين الخاصة بعملية الاستفتاء على مشروع الدستور والانتخابات الرئاسية والتشريعية، أي مشكلات قانونية تُعيق تنفيذ هذه الاستحقاقات المهمة وأن تتماشى مع أسس الاتفاق السياسي.

وعد السراج خلال لقاء جمعه بوفد من الأمناء المساعدين للأمين العام للأمم المتحدة خيار الانتخابات الرئاسية والبرلمانية الحل الحاسم للصراع على السلطة وإنهاء إشكالية الشرعيات وحالة الانقسام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى