العالم

قمة طهران “نصف نجاح”.. ومعركة إدلب وشيكة

218TV|خاص

تمترسَ قادةُ، روسيا فلاديمير بوتين، وتركيا رجب طيب أردوغان، وإيران حسن روحاني، في قمتهم التي عُقِدت أمس في العاصمة الإيرانية طهران تحت “عناوين وملفات كثيرة”، خلف “المُخْتلف عليه”، فيما أداروا “مقاربات عدّة بشأن “المُتفق عليه”، ففيما تستعد روسيا وسوريا وإيران لإطلاق “آخر معارك المدن” لاستعادة كامل الجغرافيا السورية، واسترداد مدينة إدلب.

توقفت تركيا عند “حصتها من الأمن والنفوذ” في الشمال السوري، وهو أمر لم تحسمه القمة، رغم “غضّ البصر” الذي مارسته تركيا عن الحشد العسكري الهائل للجيش السوري، و”القصف الدقيق” لفصائل مسلحة في المدينة، والمعروفة بـ”تشبيكاتها” مع مؤسسات وأجهزة تركية، فيما لوحظ أن إيران تمسكت بـ”وجود عسكري” في سوريا اعتبرته “شرعياً” طالما جاء بـ”طلب رسمي سوري”، وهو ما ردّت عليه تركيا بالقول إن وجودَها في شمالِ سوريا “ضروريٌ” بانتظار استكمالِ تفاهماتٍ دولية تخصّ الأزمة السورية.

وفيما تمضي معركة إدلب وفقا لما هو مُخطّط له في “الغرف العسكرية السورية والروسية والإيرانية”، دونَ تحديد “ساعة الصفر” حتى الآن، فإنَّ موسكو وطهران وأنقرة قد اتفقت على ما يشبه المقاربة التي ظلّت طيّ الكتمان بشأن إجهاض أميركا لـ”سلاح الدولار” الذي تُهمين فيه على الاقتصاد العالمي، فيما تولت موسكو إقناع طهران وأنقرة أنها تُطوّر تدخلا سياسيا اقتصاديا بخصوص استمرار الضغط الأميركي على الاقتصاد التركي، إضافة إلى “وضع عراقيل سياسية” أمام “الوجبة الثانية من العقوبات الأميركية” ضد إيران، والتي سترتكز إلى “شلّ الاقتصاد الإيراني” عبر منع تصدير النفط الإيراني، أو شرائه، وإخضاع الدول التي تشتري النفط الإيراني لعقوبات أميركية قاسية.

ويقول خبراء إن قمة طهران، التي كان يُعوّل عليها الكثير، حظيت بـ”نصف نجاح”، وإنَّ “التباينات والتناقضات والتوجّسات” لن تلغي فكرة استمرار “تصالح المصالح” بين الدول الثلاث، والاتفاق على “خارطة نفوذ” بعيدا عن الصراع السياسي، والاصطدام عسكرياً بين هذه الدول، التي اتفقت على أن تلتقي مجدداً بحثاً عن “النصف الثاني من النجاح”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى