العالم

قلق في البيت الأبيض وردود فعل دولية بشأن استيلاء الجيش السوداني على السلطة

تعددت ردود الفعل الدولية على استيلاء الجيش السوداني على السلطة، الذي ألقى جنوده القبض على معظم أعضاء مجلس الوزراء اليوم الاثنين وحل “البرهان” الحكومة الانتقالية.

وجاءت الولايات المتحدة ضمن أولى المعلقين على ماحدث، حيث قال البيت الأبيض إن الحكومة الأميركية تشعر “بقلق عميق” من التقارير حول سيطرة الجيش على السلطة، وهو ما يتعارض مع إرادة الشعب السوداني-وفقاً للموقف الأميركي، حيث قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض “كارين جان بيير” إن الإدارة الأميركية ترفض إجراءات الجيش وتدعو إلى الإفراج الفوري عن رئيس الوزراء والآخرين، الذين وُضعوا قيد الإقامة الجبرية.

كما كتب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على حسابه في تويتر اليوم الاثنين: “أندد بالانقلاب العسكري الجاري في السودان، ويجب الإفراج فورا عن رئيس الوزراء حمدوك وكل المسؤولين الآخرين، كما يجب أن يكون هناك احترام كامل للميثاق الدستوري لحماية التحول السياسي الذي تحقق بصعوبة، وستواصل الأمم المتحدة الوقوف مع شعب السودان”.

وذكرت جامعة الدول العربية في بيان لها أن أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، أعرب عن بالغ القلق إزاء تطورات الأوضاع في السودان، مطالباً جميع الأطراف السودانية بالتقيد الكامل بالوثيقة الدستورية التي تم توقيعها في أغسطس ٢٠١٩ بمشاركة المجتمع الدولي والجامعة العربية، وكذلك باتفاق جوبا للسلام لعام ٢٠٢٠”.

وصرّح رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقي محمد بأنه يجب إطلاق سراح القادة السياسيين السودانيين، واحترام حقوق الإنسان، مضيفاً في بيان أنه يدعو إلى “الاستئناف الفوري للمشاورات بين المدنيين والعسكريين، كما أنه يؤكد مجددا أن “الحوار والتوافق هما السبيل الوحيد المناسب لإنقاذ البلاد وانتقالها الديمقراطي”.

أما جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فاقل في بيان إنه يدعو قوات الأمن “للإفراج فورا عن الذين تحتجزهم بصورة غير قانونية”، مضيفاً أن”اجراءات الجيش تمثل خيانة للثورة والتحول والمطالبات المشروعة للشعب السوداني بالسلام والعدالة والتنمية الاقتصادية”-حسب وصفه.

عربياً قالت وزارة الخارجية المصرية في بيان: “تدعو مصر كل الأطراف السودانية الشقيقة، في إطار المسؤولية وضبط النفس، لتغليب المصلحة العليا للوطن والتوافق الوطني”.

وأبدت المملكة العربية السعودية موقفها عبر بيان لوزارة الخارجية، جاء فيه أن “المملكة العربية السعودية تتابع بقلق واهتمام بالغ الأحداث الجارية في جمهورية السودان الشقيقة، وتدعو إلى أهمية ضبط النفس والتهدئة وعدم التصعيد، والحفاظ على كل ما تحقق من مكتسبات سياسية واقتصادية، وكل ما يهدف إلى حماية وحدة الصف بين جميع المكونات السياسية في السودان الشقيق”.

فيما ذكرت الجارة الأفريقية إثيوبيا في بيان أن “حكومة إثيوبيا تدعو جميع الأطراف إلى الهدوء ووقف التصعيد في السودان، وبذل كل الجهود لإنهاء الأزمة بالطرق السلمية”، مؤكدةً على ضرورة احترام التطلعات السيادية لشعب السودان وعدم تدخل جهات خارجية في شؤونه الداخلية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى