حياة

قضايا الشارع الفلسطيني.. مواقف حقيقية بالـ”واجب”

218TV|رصد إخباري

كثيراً ما تستهوي قضايا الوطن ولمسة العادات والطقوس الإجتماعية الخاصة به حتى في بساطتها عقول صانعي الأفلام والمُسلسلات، وتجذبهم ليبنوا أعمالاً تكون ضخمة أحياناً حول مضمون هذه القضايا والعادات، ومن مدينة جميرا في دبي إلى مدينة الناصرة في فلسطين، سافرت المُخرجة الفلسطينية “آن ماري جاسر” بمُشاهدي فيلمها الجديد “واجب” في رحلة استثارت أحداثها العديد من قضايا الوطن، أثناء عرضه أمس.

أوقد أحد المواقف التي تعرضت لها المخرجة شعلة الإلهام التي انتهت بحبكة فيلمها “واجب”، بعد أن طلبت أسرة زوجها منه العودة إلى فلسطين ومُساعدتهم في توزيع بطاقات زفاف شقيقته بمدينة الناصرة، ليذهب وترافقه خلال رحلة التوزيع التي استمرت 5 أيام.

ومثلت آن ماري مضمون الرحلة داخل شوارع المدينة، بعيداً عن التجسيد الكامل لها، بل استغلت فكرتها لتجوب بأفكارها التي ضمنتها في طيات حوارات الفيلم.

وتدور أحداث الفيلم الذي يروي قصة يوم واحد حول ما عايشه “شادي” الذي يعود إلى بلده لمشاركة أهله بمدينة الناصرة في توزيع بطاقات زفاف شقيقته، لتُفتتح بذلك رحلة الحوارات الاجتماعية والسياسية بين “شادي” ووالده، ويلعب فارق العمر بينهما دوره في إبراز اختلاف الزوايا التي يُنظر من خلالها إلى القضايا الاجتماعية والسياسية.

وركزت ساحة نقاشات الأب والابن على قضية النظرة المُتبادلة بين أهل فلسطين المُستقرين داخلها ومن اختاروا العيش والاستقرار خارجها، ولم تخل أحاديثهما من لمحة السخرية التي عكستها ضحكات المتفرجين خلال عرض الفيلم، وعلقت المُخرجة على هذه الضحكات قائلة: إن ضحكات المُشاهدين سبقتها ضحكات مثلها فترة إعداد سيناريو الفيلم، الناصرة مدينة مليئة بالمشاعر السلبية نتيجة الأوضاع بها، لذا تعمدت إخراج الضحك كآلية دفاع طبيعية.

ومن المنتظر أن يُنافس الفيلم على جائزة أوسكار أفضل فيلم ناطق بلغة أجنبية العام المقبل خلال الدورة الـ90 للجائزة، ويتواجد حالياً ضمن قائمة الأعمال الفنية المُرشحة لنيل جائزة المهر الطويل بمهرجان دبي السينمائي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى