أخبار ليبيااهم الاخبار

قزيط لــ 218 : لا أحد في السلطة بالمنطقة الغربية لديه ذرة ثقة في الجيش الوطني

أبو القاسم قزيط: لا سلم في البلاد ولا توافق مع القيادات الحالية للمؤسسة العسكرية

تقرير/218

تناولت حلقة برنامج البلاد عبر 218 نيوز  إعلان الجيش الوطني وقف القتال خلال شهر رمضان والمسار السياسي المقبل والسيناريوهات المتحملة مع كل من عضو مجلس النواب زياد دغيم وعضو المجلس الأعلى للدولة أبوالقاسم قزيط.

وذكر عضو “الأعلى للدولة” أنه عند الحديث عن الهدنة القائمة الآن، يجب البحث عن أسباب اندلاع الحرب من الأساس موضحاً أن مبادرة رئيس مجلس النواب تعد أفضل بكثير من إعلان الهدنة، لأنها تحمل مساراً سياسياً .. مُستغرباً أن المبادرة جاءت ضمن خطاب جهوي وليس خطاباً يعم كل الشعب ولم يتحدث كرئيس لمجلس نواب كل الليبيين، قائلاً “إذا ذكر عقيلة أن الحرب على العاصمة غير مشروعة لكان بخطابه ارتقى من زعيم قبلي إلى زعيم وطني “

وأوضح “قزيط” فيما يتعلق بمسألة الثقة أنه ما من أحد ممن يتولون السلطة في المنطقة الغربية لديه ذرة ثقة في الجيش الوطني، معللاً السبب بالتفاهمات التي حصلت بين المشير حفتر ورئيس المجلس الرئاسي في أبوظبي، مُذكِراً أن بعدها بأسبوع هاجم الجيش العاصمة وبسبب ذلك فقد ثقة القيادات في غرب البلاد موضحاً أن الأمر كذلك في الثقة بالهدنة المعلنة الآن ، مؤكداً أنه لن يكون أي سلم في البلاد ولا توافق مع القيادات الحالية للمؤسسة العسكرية.

كما أشار “قزيط” في مداخلته إلى أن الوضع الحالي أسوأ بكثير من عام 1949 م ، مُشيراً إلى إن ليبيا حينها لم تكن تمر بحرب أهلية تُستخدم فيها كل أنواع الأسلحة وراح ضحيتها الآلاف، موضحاً أنه من غير المقبول تشبيه المرحلة الحالية بنضال الأباء والأجداد في الأربعينيات لتوحيد ليبيا واستقلالها.

وقدَّرَ “قزيط” أنه إذا تم قبول عقيلة صالح رئيساً لليبيا و عبدالرازق الناظوري قائداً عاماً لجيش وطني ولكن لن يتم القبول بتواجد خليفة حفتر في أي مشهد مقبل بسبب فقدان الثقة به مُشيراً أن كل التنازلات مقبولة وممكنة ولكن شريطة أن لا يكون حفتر جزءا منها لا في عملية عسكرية ولا سياسية مقبلة، مُشيراً إلى أن إعلان قبوله تفويضاً شعبياً يعد ترسيخاً لحكم دكتاتوري بحكومة عسكرية وسيكون الوضع أسوأ من حكم القذافي الذي فرض نفسه أيضاً لأكثر من 40 سنة ثم خرج عليه الليبيون ليس رفضاً لقبيلته لكن رفضاً لحكمه وبقت ليبيا.

وأعاد قزيط الاشارة إلى ان مبادرة رئيس مجلس النواب في الظروف الحالية تعد متقدمة معتبرا ان التصريحات الواردة فيها غير مناسبة في الوقت الراهن الذي تعيشه ليبيا واصفا اياها مبادرة مدعومة من الجانب الروسي وبشكل واضح حسب رأيه وتحمل نقاطا جيدة ابرزها ان يكون الجيش تحت القيادة السياسية وان تمون الحكومة من كل مناطق ليبيا شرقا وغربا وجنوبا.

وفيما يتعلق بمسألة ترحيل ملف حل المليشيات من قبل الحكومات المتعاقبة- كما يرى المواطن- قال قزيط أن لديه تحفظات على الحكومة في طرابلس وأن هنالك مليشيات وفساد ولم يقم السراج بدوره، واصفاً هذا التحفظ بالحقيقي مثل تحفظه على مجلس النواب والأعلى للدولة، ويرى أنها مشاكل تُعالج بعملية سياسية وليس من خلال الحرب، مشيراً إلى أن كافة الأجسام قد أخطأت واشتركت في ذات الخطأ.

واعتبر “قزيط” أن الحرب الأخيرة التي تشهدها ليبيا يعد اهم حدثا في تاريخ ليبيا خلال 100 عام متوقعا انه مايزال هنالك فرص للحل معتبرا انها ليست سهلة وليست قريبة ولن تأتي اكلها في اسابيع او اشهر متوقعا ان القرار المنتظر من مجلس النواب وكل النخب السياسية هو مطالبة رجوع مهاجمي طرابلس الي القواعد التي انطلقو منها يعقبها حلول سياسية مضيفا انه مادامت الحرب مستمرة والقذائف تسقط على المدنيين فلن يكون اي حل سياسي ممكن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى