العالم

قرارات ترامب هدف لانتقادات محلية ودولية

مذ أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب قراره سحب قواته من سوريا، وتداعيات القرار وردود الفعل مستمرة، وكان أول الغيث استقالة وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس، التي ربطها المحللون بمعارضته الشديدة لقرار ترامب بالانسحاب، لتتبعه هيلاري كلينتون التي وصفت قرار ترامب بـ”الحماقة والضعف”.

كلينتون بررت موقفها بأن لهذا القرار عواقب، إذ سيتيح لمنافسي الولايات المتحدة وأعدائها مثل روسيا وإيران فرصة للتمدد سواء في سوريا أو غيرها، محذرة من العزلة التي تعني الضعف، ومن تمكين داعش من العودة مجددا.

أما ترامب فقد برر قراره بأن الولايات المتحدة لا تريد أن تصبح شرطي الشرق الأوسط، دون أن تحصل على شيءٍ سوى بذل الأرواح الغالية، وإنفاق تريليونات الدولارات لحماية آخرين، وكتب تغريدة اعتبرت ردا على كلينتون واصفا نفسه بالرئيس الأكثر فتكا بداعش بين الرؤساء الأميركيين.

دوليا، عبرت دول مشاركة في التحالف الدولي عن استغرابها من القرار الأميركي، معلنة استمرارها في عملية محاربة تنظيم داعش الإرهابي، فقد قالت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورانس بارلي إن القرار الأميركي سيؤثر في محاربة داعش الذي ما يزال يحتفظ بجيوبٍ تشكل خطرا دائما، مضيفة أن قرار الانسحاب يجب أن يكون تدريجيا.

الموقف الألماني كان مطابقا للفرنسي، فقد ذكرت نائبة الناطق باسم الحكومة الألمانية أنه كان من المفيد لو تشاورت الولايات المتحدة مسبقا بخصوص سحب قواتها من سوريا، خاصة أن ألمانيا وأميركا حليفتان في محاربة الإرهاب.

قرارات ترامب على المستويات المحلية والعالمية تظهر إدارته كسفينةٍ غارقة، يقفز منها الكثيرون في محاولةٍ للنجاة من عواقب لا أحد يعرف منتهاها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى