العالم

قتال عنيف لصد هجوم كبير لطالبان

(رويترز)- قال مسؤولون وسكان إن مقاتلي طالبان، المدججين بأسلحة ثقيلة ومعدات رؤية ليلية، توغلوا إلى القرب من وسط مدينة فراه الأفغانية غرب البلاد اليوم الثلاثاء حيث تقاتل القوات الحكومية التي تدعمها ضربات جوية أمريكية لمواصلة السيطرة على المنطقة.

كان سكان المدينة، عاصمة إقليم فراه، حذروا منذ شهور من أن عاصمة الإقليم مهددة وأن هذا الهجوم ينذر بتكرار ما حدث من استيلاء طالبان على مدينة قندوز شمال البلاد التي سقطت خلال فترة وجيزة في عام 2015. وقال أحد السكان ويدعى حميد الله عبر الهاتف “تتحرك طالبان بسرعة شديدة وما لم تتحرك الحكومة بشكل جاد وسريع سيسقط الإقليم في أيدي طالبان”.

وقال سكان إن مقاتلي الحركة بدأوا عمليتهم في حوالي الثانية صباحا (2130 بتوقيت جرينتش) وهاجموا المدينة من عدة اتجاهات.

وقال محمد ردمانيش المتحدث باسم وزارة الدفاع في كابول إنه صدرت تعليمات لقوات الأمن الموجودة في الأقاليم المجاورة بالتوجه إلى فراه لحماية المدنيين والمباني الحكومية مضيفا أن القوات دفعت طالبان بعيدا عن المدينة.

وقال “لحسن الحظ القوات الخاصة والكوماندوز موجودون في المدينة ولا يوجد خطر من سقوطها” مضيفا أن القوات الجوية الأفغانية تهاجم مواقع طالبان.

وقالت مهمة الدعم الحازم التابعة لحلف شمال الأطلسي في كابول في بيان إن المدينة ما زالت تحت سيطرة الحكومة وأن طائرات إيه-10الأمريكية المقاتلة تدعم القوات الأفغانية في الدفاع عنها.

لكن الهجوم يضيف للمشكلات التي تواجه حكومة الرئيس أشرف عبد الغني التي تواجها ضغطا متزايدا من الشعب بسبب تدهور الأمن قبيل الانتخابات البرلمانية التي تجرى في أكتوبر.

ولم يتسن حتى الآن تقييم حجم الضحايا لكن السكان قالوا إن هناك مصابين وقتلى على الجانبين وكذلك بين السكان المدنيين.

وقال مسؤولون إن المقاتلين كانوا على وشك السيطرة على أربع مناطق خاضعة لسيطرة الشرطة وإن المقر الرئيسي لمديرية الأمن القومي، وكالة المخابرات الرئيسية، تعرض لهجوم ثقيل. وبهذا القتال يزداد عدد بؤر الصراع في أنحاء أفغانستان منذ أن بدأت طالبان هجومها الربيعي السنوي في الشهر الماضي الذي شمل سلسلة من الهجمات الانتحارية في العاصمة كابول.

وقال سكان إقليم فراه، المتاخم للحدود الإيرانية، إن إيران تدعم مقاتلي طالبان. واستقال حاكم الإقليم من منصبه في يناير كانون الثاني بسبب تدهور الوضع الأمني وما قال إنه تدخل سياسي وفساد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى