أخبار ليبيااهم الاخبار

قبل ذكرى فبراير.. الإخوان إلى أين؟

تقرير| 218

هز حدثان من قيادات بارزة في جماعة الإخوان المسلمين الليبية وأيضاً في تيار الإسلام السياسي، الرأي العام قبل ذكرى فبراير، الأول استقالة خالد المشري المسيلة للحبر الناقد، والثاني مطالبة عبد الرزاق العرادي فك ارتباط الجماعة الليبية بالخارج متناسياً أن الفرع لا ينفك عن الأصل .

موقفان من أبرز قادة الجماعة ومؤسسي حزب العدالة والبناء قبل استحقاقات كثيرة تتوافق في موعدها الزمني تقريباً مع ذكرى فبراير، فالدعوة للانتخابات والملتقى الجامع وتقلص نفوذ الجماعة غرباً وانعدام حضورها شرقاً عوامل جعلت منهم، بحسب كثيرين، مجبرين على التكيف مع الظرف الراهن وإبراز شكلٍ ناعمٍ متفتحٍ يقبله الآخر، وخطابٍ تتذوق فيه حلاوة وتلمس فيه طلاوة مبنية على المكاشفة.

هل تعكس هذه الاستقالات والدعوات للمراجعة تخبطاً داخل هذا الجسم؟

كشفت معلومات تحصلت عليها 218 قبل أشهر عن خلافات بين شخصيات تنتمي فكرياً وتنظيمياً للجماعة وآخرين يريدون عملاً حزبياً من دون تدخل عقيدة الإخوان، هذه الخلافات يبدو أنها أضيفت إلى عوامل سبق ذكرها تجعل من التنظيم الليبي وفرعه السياسي في ظرف صعب خصوصاً مع استمرار الخطابات الضيقة والتي كان آخرها ما صرح به المشري عن الجيش والمشير خليفة حفتر .

 الإخوان إلى أين؟

سؤال كبير يطرح مع قدوم الذكرى الثامنة لثورة فبراير التي انخرط فيها الإخوان متأخرين بعد توثق علاقتهم بمشروع سيف وبعد أن قاطعوا مؤتمر المعارضة في لندن عام 2005 والذي دعا صراحة إلى تنحي العقيد، مطلب لم يرق للإخوان الذين دخلوا في صفقةٍ مع النظام للإفراج عن بعض المنتمين لهم  فآثروا الانسحاب .

هي المواقف ذاتها تصدر كل ما ضاقت السبل بالجماعة والمنتمين لها، ما يوحي بأن القادم لن يكون مختلفاً، وأن هذه الاستقالات والدعوات للمراجعة وفك الارتباط ليست سوى خريف يُسقط الأوراق بانتظار ربيع مزهر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى