العالم

قبرص تعتزم المساعدة في نزع فتيل الأزمة بلبنان

قالت قبرص اليوم الأربعاء إنها ستحاول المساعدة في نزع فتيل الأزمة في لبنان وذلك بعد أن توقف رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري بالجزيرة الليلة الماضية في زيارة لم تكن متوقعة.

وأعلنت قبرص الأمر بعد فترة قصيرة من قرار الحريري تعليق استقالته بناء على طلب من الرئيس اللبناني ميشال عون مما خفف الأزمة التي أججت التوترات في الشرق الأوسط.

وكان الحريري قد التقى بالرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس في مطار لارنكا لحوالي 45 دقيقة مساء أمس الثلاثاء في طريق عودته إلى لبنان لأول مرة منذ أن أعلن بشكل مفاجئ يوم الرابع من نوفمبر تشرين الثاني أنه سيستقيل في بيان تلاه من السعودية.

وقال نيكوس كريستودوليدس المتحدث باسم الحكومة القبرصية “هدفنا المشترك هو استقرار لبنان واستقرار منطقتنا. وفي هذا السياق… سيطرح رئيس الجمهورية بعض المبادرات تحديدا لمؤازرة هذا الهدف: استقرار لبنان”.

وذكر أن مبادرات أناستاسيادس ستوجه إلى الاتحاد الأوروبي والدول المجاورة لكنه لم يتطرق لمزيد من التفاصيل.

وقال “قبرص في وضع فريد بصفتها عضوا في الاتحاد الأوروبي وتتمتع بعلاقات ممتازة أيضا مع كل جيرانها. هذا (الوضع) معترف به على نطاق واسع وسيتيح لنا العمل لتحقيق الاستقرار في لبنان”.

وتعتبر الجزيرة، التي تقع على مشارف الشرق الأوسط، على نطاق واسع ملاذا آمنا محايدا في منطقة مضطربة. واستقبلت قبرص آلافا من اللبنانيين الفارين من الحرب الأهلية في سبعينيات القرن الماضي كما نجحت جهودها في الوساطة بين القوات الإسرائيلية ومن يشتبه في أنهم نشطاء فلسطينيون لإنهاء حصار استمر 39 يوما لكنيسة المهد في بيت لحم.

وقال المتحدث إن أناستاسيادس تلقى أمس الثلاثاء دعوة لزيارة السعودية. ولم يتضح على الفور إن كان ذلك مرتبطا بالأزمة لكن مسؤولي الحكومة القبرصية أبلغوا رويترز بأن الزيارة مخطط لها منذ بعض الوقت.

عن: (رويترز)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى