أخبار ليبيااهم الاخبار

ممارسات تركيا في المتوسط وليبيا على الطاولة الأوروبية

تتوتر العلاقة أكثر بين تركيا ودول الاتحاد الأوروبي، فأردوغان بات يتخذ خطوات يراها الاتحاد مجتمعاً وكذلك الدول فرادى بأنها خطوات تصعيدية تهدد أمن دول الاتحاد وسواحلها الممتدة على طول البحر المتوسط .

الخطوات التركية في المتوسط والتدخل العسكري المتصاعد في ليبيا والذي كان سبباً رئيسيا في بقاء قوات حكومة الوفاق في ثكناتها سيكون مدخل لاجتماع يعقده وزراء الخارجية الاتحاد الأوروبي غدا الاثنين بطلب فرنسي لبحث الممارسات التركية في المتوسط وفي ليبيا.

المجلس الوزاري الأوروبي ذكر أن الوزراء سيناقشون بنوع من الاستفاضة تطورات ما يحصل في ليبيا مع الأخذ في الاعتبار مخرجات مؤتمر برلين وأهمية التنسيق مع البعثة الأممية لتطبيق الحل السياسي السلمي.

التحركات الأوروبية المقابلة للمد التركي تبدو متوقعة، فالأتراك ما يزالون يمارسون لعبة التصعيد في المتوسط دون حسيب أو رقيب متقين شر العقوبات الأوروبية التي تبدو هذه المرة ممكنة التحقق على اعتبار غضب الفرنسيين الذين دعوا إلى الاجتماع بحسب ما صرح به وزير الخارجية جان إيف لودريان .

فرنسا الأكثر تحركاً من بين دول الاتحاد كانت قد توجهت إلى مظلة الناتو، وهي المظلة المشتركة بينها وبين تركيا، لكن حلف شمال الأطلسي- وبعد اللقاء الذي حضره الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون- لم يخرج بموقف قوي يلجم الأتراك ويوقف ممارساتهم التي تعزز الاحتقان خصوصاً بعد أن أعلنوا رفضهم الصريح لعملية إيريني الأوروبية التي تهدف إلى منع تدفق الأسلحة إلى ليبيا ومراقبة السواحل التي تصلها وتنطلق منها قوارب الهجرة غير القانونية.

اجتماع الاثنين قد يسفر عن موقف واضح تجاه تركيا، لكن هذا الموقف قد لا يدفع أردوغان إلى إعادة التفكير في سياساته الخارجية وعلاقاته بالمحيط الأوروبي الذي يبدو أنه وصل معه إلى طريق مسدودة، ذلك أن أردوغان سبق أن دخل مع دول الاتحاد في أكثر من صراع جميعها انتهت إلى عقوبات أوروبية على تركيا، لم تستطع لجم الرئيس التركي الذي يواصل ممارساته التصعيدية في كل مرة .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى