أخبار ليبيااخترنا لك

في يومها العالمي: المرأة الليبية تنتصر لوطنها

خاص 218

في يومها العالمي، الذي يُصادف الثامن من مارس في كل عام، تتذكر المرأة الليبية قساوة الأعوام التي مرت عليها، في ظل الفوضى وانتشار السلاح، ولكنها مع هذه الذكريات المريرة، ستكتشف أنها كانت قوية وفي مقدمة الجبهات في ليبيا، ففي كل رهان تدخله تخرج بانتصار جديد، رُغمًا عن المضايقات والعنف أمام المصارف من قِبل بعض المسلحين، التي تداولها نشطاء طيلة الفترة الماضية.

لم يُحسب للمرأة في ليبيا، أنها كانت ضعيفة أو تخشى المواجهة أمام الأزمات التي تعيشها، حتى مع محاولة البعض حصرها في الأُمّ والأخت والزوجة فقط، لأنها كانت العنوان الأبرز لكل حدث إنساني يحكي عن أصالة المرأة الليبية التي وصلت لمراكز متقدمة في القانون والإعلام والسياسة والاجتماع والفنون، ولم تتوقف عند هذا، لأنها ترى أبعد مما يُرى، وتعمل على الدوام على إثبات أنها قادرة على حل الأزمات في ليبيا.

  في العام الماضي شاهد الجميع المرأة الليبية في ”مُخيّم قرارة القطف” وتأملوا في اندهاش كيف روّضت المرأة التاورغية الأزمة وصنعت لأسرتها واقعًا جديدا بعد أن استأنفت عملها في نسج وصناعة الحصائر والمشغولات اليدوية. ولا تنتهي الدهشة هنا ولا يتوقّف الأمر عند هذا، بل آمنت المرأة في ليبيا أنها المُنقذ الوحيد والحكومة الرشيدة التي تعرف إدارة شؤون بيتها في ظل غياب السيولة، فغيّرت مطبخها إلى مصنع صغير للأكلات الحارة والحلويات، لبيعها في الأسواق ولتساعد زوجها في مصروف البيت.

وعادة في الدول التي تتعرض لأزمات اقتصادية، تلجأ لسياسة التقشّف، وتعمل على أن تنتهي أزماتها على خير. وهذه الخطة الاقتصادية ليست بالجديدة في البيت الليبي الذي تديره المرأة التي يُسمّيها البعض على سبيل الدعابة بـ “وزارة المالية والداخلية”، لأنها الأقدر على معرفة التفاصيل الدقيقة في بيتها، وتفهم جيدا أنها يجب أن تتصرف بعاطفتها المختلطة بالعقل، وفي كل أزمة تخرج منتصرة كعادتها.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى