العالم

في الذكرى الـ75 لتأسيسها.. زعماء يدعون لإصلاح الأمم المتحدة

عقد زعماء العالم احتفالا بالذكرى الـ75 لتأسيس الأمم المتحدة، اجتماعا افتراضيا، فرضته ظروف جائحة كورونا التي باتت تشكل التحدي الأكبر للمنظمة، بعد أن أرغمت الملايين على البقاء في بيوتهم، ودمرت اقتصادات عدة، وباتت الدول أكثر ميلا للانغلاق على نفسها، كما شكل الصراع الأميركي الصيني تحديا أمام فعالية المنظمة، بعد أن وصل التوتر بينهما لدرجة الغليان، على نحو أبرز مساعي بكين لزيادة نفوذها في تحدٍ للزعامة الأمريكية التقليدية.

وأكد الرئيس الصيني شي جين بينغ في بيان سلمته البعثة الصينية للمنظمة أنه لا يحق لأي دولة أن تهيمن على شؤون العالم، أو تتحكم في مصائر الآخرين، أو تحتكر مزايا التطوير لنفسها، في وقت عبّرت فيه نائبة السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة شيريث شاليه عن قلق بلادها من مقاومة المنظمة لمحاولات الإصلاح، وافتقارها أحيانا للشفافية، إضافة لدعمها في بعض الأحيان لأجندة أنظمة شمولية ودكتاتورية، لكنها مع ذلك برهنت أنها تمثل “تجربة ناجحة”.

من جهته عزا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف “زيادة الخلاف” داخل المجتمع الدولي إلى تدخل بعض الدول في الشؤون الداخلية لدول أخرى وفرضها عقوبات من طرف واحد، فيما تبدو أنها إشارة لواشنطن.

ونوه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بأن جائحة كورونا كشفت هشاشة العالم. مشيرا إلى فائض من التحديات وعجز في الحلول.

بدورها، رأت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أن مصالح الأعضاء الفردية كثيرا ما أجبرت الأمم المتحدة على التخلف عن مُثُلها العليا، محذرة البعض من اعتقادهم أن بمقدورهم أن يكونوا أفضل بمفردهم، وأكدت على أهمية قيم التشارك في الرفاهية والمعاناة على حد سواء.

وطالب عدد من رؤساء العالم وزعمائه بإصلاح نظام الأمم المتحدة، خاصة مجلس الأمن المؤلف من 15 مقعدا، إذ من غير المنصف برأيهم، أن تستحوذ 5 دول وحدها على سلطات حق النقض بصفة دائمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى