حياة

فيلم “كوستا برافا لبنان”.. رسالة “منيا عقل” للحفاظ على البيئة

اختارت المخرجة اللبنانية منيا عقل، “أزمة النفايات” منطلقاً لقصة عملها السينيمائي الجديد، للتعبير عن غضبها مما آل إليه الحال في لبنان، نتيجة هذه الظاهرة.

ويتناول فيلمها “كوستا برافا لبنان” قصة وليد الذي قرر ترك بيروت مع زوجته وابنتيه وأمه، والعيش في الجبل، بعيداً عن الضوضاء والتلوث، ليتفاجأ بعمال وآلات حفر تؤسس لمكب نفايات جديد أمام منزله مباشرة.

وتتواصل القصة، بمحاولات وليد مقاومة الوضع بتوثيق ما يحدث من إزالة للأشجار وتلويث للبيئة بهدف رفع دعوى قضائية لوقف المشروع، إلا أن زوجته دعته للعودة إلى المدينة، وأن مساعيه لتغيير الوضع لن تجدي أبداً.

وتدٌب الخلافات في العائلة خاصة مع انضمام أم وليد إلى صف زوجة ابنها وتدعم رغبتما في العودة للحياة السابقة، بينما تؤازر الابنة الصغرى أباها وتظل ترشق العمال بالحجارة كلما ظهر أحدهم أمام البيت.

وتعصف الخلافات سريعاً باستقرار الأسرة، بعد وفاة أم وليد وتأتي أخته من كولومبيا لحضور الجنازة لكنها تعود سريعا لعدم قدرتها على تحمل أوضاع البلد، وتزداد الأمور تعقيدا حين تقرر الزوجة حزم حقائبها والعودة إلى بيروت حيث كانت لها مسيرة ناجحة بمجال الموسيقى والغناء تركتها من أجل أسرتها.

والفيلم من بطولة اللبنانية نادين لبكي والفلسطيني صالح بكري، والممثلة الشابة ناديا شربل والتوأمتين سيانا وجيانا رستوم.

وحصل الفيلم أثناء مرحلة الإعداد والتطوير على منحة إنتاجية من مهرجان الجونة السينمائي، عاد في الدورة الخامسة ليشارك بالمسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة.

بدورها قالت المخرجة منيا عقل: إنها تعاونت مع عدة مؤسسات وجمعيات أهلية بمجال الحفاظ على البيئة في لبنان، لإنتاجه على أدق وأكمل وجه وجرى تصوير المشاهد بالكامل في منطقة الشوف.

وتابعت: “أتمنى بالطبع أن يسهم الفيلم في زيادة الوعي بقضايا البيئة لكني لست حالمة لدرجة الاعتقاد بأن فيلمي سيغير العالم. السينما لا تغير العالم، السينما محرك فعال وكشاف ضوء. الناس هي التي يجب أن تغير حياتها للأحسن”.

وأشارت إلى أن الفيلم أبرم اتفاقات مع مؤسسات ناشطة بمجال البيئة، لزرع شجرة في لبنان مقابل كل تذكرة مشاهدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى