اهم الاخباركتَـــــاب الموقع

“فيفا داي” أيام الفوضى والدعاية!!

إسماعيل كمال

أصبحنا نلاحظ مع كل فترة توقف دولي للمباريات الودية والرسمية تذمرا واضحا من متابعي كرة القدم في جميع أنحاء الكرة الأرضية، فأجندة الـ”فيفا داي” باتت بمثابة دخول التاريخ لعدد من لاعبي المستديرة حول العالم في ظل المنافسة الضعيفة بين المنتخبات في مواجهات التصفيات المؤهلة للبطولات القارية بجميع مسمياتها.

تلك الفوارق الكبيرة أصبحنا نتابعها كل بضعة أشهر مع دخول الأجندة الدولية من الاتحادات القارية، أصبحت تفقد متعة مباريات كرة القدم لذلك يجب من الفيفا مراعاة هذه الفوارق التي قد تعصف بالمنافسة بين المنتخبات وشكل كرة القدم مستقبلاً .
فمن الممكن تقسيم مستويات التصفيات المؤهلة للأحداث المرتقبة إلى مستويات متدرجة، فالمواجهات تكون بحسب تصنيف المنتخبات ومن يتأهل للأدوار المتقدمة يواجه منتخبات أصعب تدريجياً، وبهذا ستقل المستويات ذات الفوارق الكبيرة وتقل النتائج الكبيرة والمهولة التي نتابعها مع كل فترة من التوقف الدولي للمنتخبات العالمية.

تركيزي على نتائج مباريات الأجندة الدولية والمعروفة بـ”فيفا داي” جعلني أعيد النظر في أن الفيفا يجب أن تعدل بعض النظم في روزنامتها، ففي التصفيات المؤهلة إلى كأس أمم أوروبا كشّرت المصنفة الأولى على مستوى العالم عن أنيابها بعدما اكتسح منتخب سان مارينو بتسعة أهداف دون مقابل ورغم أن بلجيكا صاحبة المركز الثالث في المونديال الأخير كانت أول منتخب يتأهل إلى بطولة الأمم الأوروبية 2020 قبل 3 جولات من انتهاء التصفيات، إلا أن المستفيد الأكبر كان مهاجم إنتر ميلانو الإيطالي روميلو لوكاكو بعدما تجاوزت أهدافه الرقم “50” في تاريخ مشاركاته مع منتخب بلاده خلال أكثر من 80 مباراة حيث لا تزال الفرصة أمام اللاعب مفتوحة لتعزيز رقمه القياسي كأفضل هداف في تاريخ الكرة البلجيكية باعتباره لا يزال في السادسة والعشرين عاماً.

وفي آسيا مثلاً واجهت كوريا الجنوبية في إحدى مباريات التصفيات الآسيوية المزدوجة المؤهلة إلى نهائيات أمم آسيا 2023 ومونديال 2022 منتخب سيريلانكا وتمكنت من هز شباكها ثماني مرات واستطاع حينها لاعب كوريا كيم شين ووك من تسجيل رباعية في المباراة ليكون أول لاعب كوري يحرز أربعة أهداف في مباراة واحدة، كما وصلت الفوارق بين إيران وكمبدوريا إلى وصول النتيجة إلى أرقام كرة السلة تقريباً بعدما فازت إيران بنتيجة 14-0 وتمكن فيها اللاعب سردار أزمون من دخول التاريخ بعدما أصبح ثالث لاعب إيراني يسجل 3 أهداف في الشوط الأول في مباراة ضمن التصفيات.

ورغم ما ذكرته على صعيد الأرقام إلا أن أيام التوقف الدولي الخاص بالفيفا قد تكون في بعض الأحيان سعيدة لبعض الدول، فعودة العراق لخوض المباريات الرسمية على أرضه وبين جمهوره لأول مرة منذ أكثر من 8 سنوات كان أبرز المناسبات السعيدة عندما احتضن ملعب البصرة في أكتوبر الماضي مباراة أسود الرافدين أمام هونغ كونغ ليتمكن من الفوز عليه بهدفين في التصفيات لعل أيام الفيفا في مثل هذه المباريات تمحي ما تحدثه الحروب من تأثيرات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى