العالم

فيضانات لبنان تكشف “عورة الطبقة السياسية”.. وتهزّها

218TV|خاص

انطوى ليل العاصمة اللبنانية بيروت الخميس على “هزّة عنيفة” تلقاها اللبنانيون وكشفت عن “صواب رأيهم” بالانتفاضة ضد الطبقة السياسية، بعد أن أدت مياه الأمطار لكشف عورة الطبقة السياسية، إذ حشرت الفيضانات في عدة مناطق قرب بيروت آلاف اللبنانيين في سياراتهم لساعات طويلة في الشوارع، بعد أن ارتفع منسوب المياه إلى درجة الخطر، إذ غطت أكثر من نصف السيارات التي تعطلت المئات منها، الأمر الذي زاد من حجم الاختناق المروري طيلة ساعات نهار يوم أمس الخميس، فيما أجّلت عدة مدارس ساعات مغادرة طلبتها بسبب خطورة وضع الطرقات في مناطق الشويفات وخلدة والناعمة.

وسرعان ما اتضح بـ”اعترافات رسمية” لمسؤولين لبنانيين إن سبب الفيضانات التي داهمت العديد من المنازل والمحال التجارية هو عدم مبادرة أجهزة البلدية في عدة مناطق إلى تأهيل أقنية الصرف الصحي في المناطق التابعة إداريا لها، وهو عمل موسمي تقوم به البلديات للتأكد من جاهزية أقنية الصرف الصحي لتصريف مياه الأمطار، إذ أدى انسداد هذه الأقنية بالتراب وأوراق الأشجار إلى ارتفاع منسوب المياه، وغمرها للشوارع بارتفاع عالٍ أوقف حركة السير في تلك المناطق.

وجاء الفيضانات لتعطي للمنتفضين في الشوارع “حجّة دامغة” بأن فساد السلطة السياسية يجب أن يُوضَع له حداً، في وقت كان فيه لبنانيون قد بدؤوا نقاشا بشأن إمكان إعطاء فرصة جديدة للطبقة السياسية، ومعالجة “الاهتراء والفساد” الذي ضرب قطاعات عدة في لبنان خلال السنوات الماضية، وقاد إلى ديون خارجية وداخلية تصل إلى نحو مئة مليار دولار أميركي، في حين يصر مئات آلاف اللبنانيين على التصدي للطبقة السياسية، والسعي لإسقاطها، في حين يسعى لبنان لتسمية رئيس جديد للحكومة بعد نحو شهر من استقالة سعد الحريري الذي تحول لرئيس حكومة تُصرّف الأعمال إلى حين تشكيل حكومة جديدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى