أخبار ليبيااخترنا لك

“فيشمان”: “ليبيا” لا تظهر على “رادار” إدارة ترامب

في حلقةٍ من برنامج “USL” على “218”، حافلةٍ بالكثير من الحقائق والمعلومات عن الشأن الليبي والدولي وعلاقة الولايات المتحدة الأميركية بالوضع الراهن في البلاد، قال “بين فيشمان” المسؤول السابق عن ليبيا في مجلس الأمن القومي الأميركي، والباحث المشارك في معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى إنه ليس من المفاجئ ألا تكون ليبيا على رأس قائمة الاهتمامات الأميركية، لكن هذا لم يمنعه من القول إن الإدارة الأميركية مسرورة بدور الأمم المتحدة في ليبيا.

وقال “فيشمان” إنه بدون الدعم السياسي من الولايات المتحدة ومن الحلفاء المهمين للضغط على كل الأطراف المتنافسة، لن يكون هناك انفراج قريب في المسار الليبي، وعن ليبيا قال أيضا إنها البند الأهم في السياسة الخارجية الإيطالية.

وعن وجود “داعش” على الأراضي الليبية قال “فيشمان” إن التنظيم استغل الحرب الأهلية في البلاد عامَي “2014” و”2015″ ليزرع جذوره في مدينة “سرت”، ويعتقد أيضا أن إدارة “ترامب” مخطئة في تجاهل الوضع، على الأقل سياسيا، إذ لا يكفي أن تضرب أهدافا معينة في مناسبات معينة، فاستخبارات بلاده ليست محكمة حسب تعبيره، ومع الوقت ستنتشر هذه الخلايا في شمال أفريقيا.

وأضاف “فيشمان” أن وزير خارجية بلاده “تيلرسون” لديه مهمات كبيرة ومسؤوليات عظيمة تجعله غير مهتم بليبيا، حتى أن قضية ليبيا لا تظهر على رادار إدارة “ترامب” مطلقا بالنسبة للمستويات العليا في البيت الأبيض، إذ أبدت هذه الإدارة عدم اهتمام بليبيا، واهتمام أقل بمشاكل أفريقيا عموما.

وعن خطة “سلامة” قال “بين فيشمان” إنها جيدة، لكنها معقدة كثيرا والوقت لا يسعفه، وهو ليس ضد وضع أهداف طموحة، لكن ينبغي أيضا التحلي بالواقعية، ودون معالجة مشاكل الليبيين الآن سيظل الدستور مجرد عمل نظري وستقل ثقة الناس في الأمم المتحدة وكافة الفاعلين الدوليين حسب تعبيره.

وتحدث “فيشمان” عن استراتيجية أخرى قد يستخدمها خصوم “السراج”، وهي المماطلة حتى “ديسمبر” ليُعلِنوا بعد ذلك أنه غير شرعي ويصرون على رحيله، والمأساة حسب “فيشمان” هي أن ليبيا كان يجب أن تكون دولة غنية بسبب مواردها الكثيرة، لكنها تملك نظام حكم غير فاعل، لذلك يجب التركيز على تحقيق اتفاق سياسي تتبعه إجراءات اقتصادية عاجلة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى