العالم

فيتورينو: الوضع في سوريا ما يزال “قاتم”

أعرب المدير العام للمنظمة الدولية للهجرة، أنطونيو فيتورينو، عن أسفه للمعاناة التي يعيشها السوريين، بسبب الأزمات الاقتصادية والصحية.

وأوضح فيتورينو، في بيان له بمناسبة الذكرى العاشرة للصراع السوري، أن التوقعات الاقتصادية والسياسية لا تزال قاتمة للأشهر الـ 12 المقبلة قاتمة، حيث يصارع الأشخاص الأكثر تضررًا بعناء شديد لأجل تغطية نفقاتهم الأساسية.

وأشار المدير العام للمنظمة الدولية للهجرة، إلى أن الأزمات التي يواجهها السوريين اليوم، “لم تعد العودة إلى الحياة السابقة خيارًا بالنسبة للكثير من السوريين، وأصبح الانصراف الى شيئ آخر يمثل حسرة يومية تقطّع القلوب. لقد أظهر المتضررون من الأزمة قدرة فائقة على مواجهة الأزمات والمثابرة، ومع ذلك لم يُمنحوا سوى القليل من الوقت للاستراحة من الآثار التي لا يمكن تداركها للنزاع وإراقة الدماء”.

وكشف فيتورينو، “ثلاثون في المائة من إجمالي السكان هم نازحون حاليًا، بما في ذلك 2.7 مليون شخص موجودون في شمال غرب البلاد. و على مدى العقد الماضي، كان العديد منهم في حالة هروب مستمر. كما أن ما يقرب من ربع النازحين في سوريا أُجبروا على الفرار أربع مرات على الأقل”.

وفي حين فتحت أكثر من 100 دولة أبوابها للاجئين السوريين، فإن أكثر من 5.6 مليون شخص يقيمون في مخيمات اللاجئين أو المراكز الحضرية في البلدان المجاورة مثل تركيا و العراق و الأردن و لبنان و مصر.

وتطرق المدير العام للمنظمة، إلى أزمة الهجرة غير القانونية، “سافر آخرون أبعد من ذلك – حيث قاموا برحلات محفوفة بالمخاطر عبر البحر الأبيض المتوسط أو عبر المسالك االخطرة – و تحملوا مخاطر كبيرة على أمل الحصول على حياة أفضل”.

وقامت المنظمة الدولية للهجرة، بتقديم المساعدة للسوريين الفارين من الصراع طوال العقد الماضي، وساعدت بإعادة التوطين أكثر من 230 ألف لاجئ سوري على الانتقال بأمان إلى بلدان جديدة.

وفي الداخل السوري،أضاف البيان، “نقوم بدعم عمل الآلاف من السوريين العاملين في المجال الإنساني في الخطوط الأمامية والذين يخاطرون بأنفسهم بشكل كبير كل يوم لتقديم خدمات للملايين من الأشخاص الذين يعانون من الضيق الشديد كما يقمومون بتتبع حجم النزوح. و في العام الماضي، استفاد أكثر من مليون شخص من عمليات المنظمة الدولية للهجرة عبر الحدود”.

وتُعتبر زيادة الاتزامات الخاصة بالتمويل من جانب المجتمع الدولي للعمليات الإنسانية مهمة جدا. فبدون استثمارات أكبر في الاستجابة بشكل مناسب للاحتياجات الملحة لـ 13.4 مليون شخص داخل سوريا، فإننا نجازف بمضاعفة هذه المأساة الإنسانية.

ودعا المدير العام للمنظمة الدولية للهجرة، الشركاء الموثوق بهم ومجتمع المانحين الدوليين إلى مواصلة دعم عمليات المنظمة الدولية للهجرة في سوريا، حتى لا ندير ظهورنا للشعب السوري و لا نتركه لسبيله.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى