العالم

” فوضى عارمة” بمظاهرة ضخمة في هونغ كونغ

تبادلت شرطة مكافحة الشغب في هونغ كونغ والمتظاهرون، الغاز المسيل للدموع وقنابل البنزين الأحد، في مسيرة مناهضة للحكومة استقطبت عشرات الآلاف وشهدت فوضى واستهدفت المئات من المتاجر والبنوك ومحطات المترو الصينية.

وبعد أسبوعين من الهدوء النسبي، أظهر التجمع الكبير الأحد أن الحملة المؤيدة للديمقراطية لم تفقد الدعم وأن المحتجين سوف يستمرون في الاشتباك مع الشرطة.

وألقى المتظاهرون قنابل حارقة على مركز شرطة “تسيم شا تسوي” في شبه جزيرة كولون بعد أن أطلقت الشرطة داخلها الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين في الشارع.

وقال دانييل يونج، أحد المحتجين العاطلين عن العمل “يمكنك أن ترى أهالي هونغ كونغ لن يتنازلوا بسهولة عن حقهم في التظاهر.. إقبال اليوم هو أكثر مما كنت أتوقع”.

وأشعل المحتجون النيران في طريق ناثان، وهو قطاع تجزئة كبير في منطقة كولون، حيث أقامت شرطة مكافحة الشغب دروعا أمامية وسارت باتجاههم، بينما أطلق آخرون الغاز المسيل للدموع.

واستخدمت الشرطة خراطيم المياه لتفريق المتظاهرين، ورشت سائلا أزرق على الحشود لتحديد المتظاهرين، فيما أصيب العديد من المتظاهرين بالسعال مما يشير إلى احتمال خلط المهيجات بالماء.

وعلى طول المسيرة قام المتظاهرون بإحراق مئات المحلات التجارية ومحطة المترو، وألقوا البضائع في الشوارع، كما تم استهداف عدة بنوك صينية.

استهدف المتظاهرون في الماضي البنوك والمتاجر الصينية التي لها صلات بالبر الرئيسي للصين، تاركين الصينيين الذين يعيشون في البر الرئيسي في هونغ كونغ قلقين على سلامتهم.

وبحلول الليل، بقيت مجموعات صغيرة فقط من المتظاهرين، حيث قامت مجموعة واحدة بإلقاء قنابل حارقة في شارع باتجاه الشرطة التي ردت بالغاز المسيل للدموع، وأضرمت النار في مدخل متجر يملكه صانع الهواتف الذكية الصيني Xiaomi.

وتشهد هونغ كونغ منذ أشهر احتجاجات عنيفة في كثير من الأحيان بسبب مشروع قانون كان سيسمح بتسليم المجرمين إلى الصين القارية لمحاكمتهم في المحاكم التي يسيطر عليها الحزب الشيوعي، وهي أسوأ أزمة سياسية منذ أن أعادت بريطانيا المدينة إلى الصين في عام 1997.

تشكل الاحتجاجات في المدينة أكبر تحد شعبي للرئيس الصيني شي جين بينغ منذ توليه السلطة. ونفت بكين مصادرة الحريات في هونغ كونغ وتعهد شي بسحق أي محاولة لتقسيم الصين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى