أخبار ليبيااهم الاخبار

فورميكي”: توترات في الجنوب الليبي قبل مؤتمر “برلين 2 “

ترجمة

تطرقت مجلة “فورميكي” الإيطالية للتوترات التي يشهدها الجنوب الليبي، خاصةً المنطقة الممتدة من سبها باتجاه الحدود مع الجزائر، موضحةّ أنها تعدّ مسرحًا منذ أيام لنشاط عسكري مكثف، قد يصبح مقدمةً لمواجهةٍ مسلحةٍ مباشرةٍ بين قوات الجيش بقيادة المشير خليفة حفتر، والقوات الموالية لحكومة الوحدة الوطنية.

وقالت المجلة إن الخلافات تقتصر، حاليًا، على المجال الإعلامي مع تبادل البيانات بين الطرفيْن، فيما لم يستبعد رئيس منطقة سبها العسكرية التابعة للحكومة احميد العطايبي احتمالية حدوث ذلك، مع احتمال أن تكون الاشتباكات في الساعات القادمة مباشرةً بين الطرفيْن، حتى لو لم يتم تسجيل نزاعات مسلحة.

وكان المجلس الرئاسي قد أعلن حظر أي أنشطة عسكرية في تلك المنطقة؛ إلا في حال الموافقة عليها، وكانت قوات أخرى تابعة للجيش قد أعلنت نقطة حدودية مع الجزائر منطقة عسكرية مغلقة، بعد أيام من التوصل إلى اتفاقيات تنسيق مع حكومة الوحدة الوطنية في طرابلس لتأمينها، وفتح المعابر تدريجيًا لحركة البضائع والأشخاص.

يأتي هذا غداة إعلان القوات التابعة للجيش سيطرتها على المنفذ الحدودي إيسين بين ليبيا والجزائر، فيما قال بيان للمركز الإعلامي لعملية “بركان الغضب” إنه يحظر مطلقًا إعادة تمركز الوحدات العسكرية، مهما كانت طبيعة عملها، أو القيام بأي تحركات لأرتال عسكرية لأيّ غرضٍ كان أو نقل الأفراد أو الأسلحة أو الذخائر.

ونشرت قيادة اللواء 128 معزز، التابع للجيش، صوًرا لتمركز قواته في المنفذ، وقالت إنها تعزيزات وصلت إلى منطقة الحدود الجزائرية مع ليبيا، وكان اللواء نفسه أعلن، في 18 يونيو، عن بدء عملية عسكرية في جنوب ليبيا لمحاكمة من وصفهم بـ “الإرهابيين”.

ووفقًا لبيان؛ استهدفت العملية تعقب الإرهابيين وطرد عصابات المرتزقة الأفريقية التي تهدد الأمن والاستقرار، وتأتي هذه التوجيهات، بعد استهداف موقع لقوات تابعة للمشير خليفة حفتر بسيارة مفخخة في سبها.

من جهته، نفى “العطايبي”، صحة الأنباء المتداولة عن سيطرة قوات تابعة لـ”حفتر” على المنفذ الحدودي مع الجزائر.

وقال “العطايبي” إن هذه القوات تسيطر حاليا على منطقة سبها فقط، فيما لا تزال قواته داخل قاعدة تمنهنت لكن التعزيزات والدعم اللوجستي والقوافل العسكرية تصل من بنغازي مع مجموعة كبيرة من مرتزقة “فاغنر والجنجويد وتشاد”.

“العطايبي”؛ نفى وجود خلايا نائمة من “داعش” في الجنوب الليبي، مشددًا على الجاهزية للرد في حال تحركت القوات أو أجرت أي هجوم عسكري على المنطقة، مستنكرًا الرد الضعيف من المجلس الرئاسي بصفته القائد الأعلى للجيش ومن وزير الدفاع.

يأتي هذا قبل أيام قليلة من انعقاد مؤتمر “برلين 2” حول ليبيا في 23 يونيو الذي سيناقش الخطوات التالية اللازمة لتحقيق الاستقرار المستدام في البلاد، ووقف إطلاق النار والتحضير للانتخابات العامة المقرر إجراؤها في ديسمبر.

وكانت الجيش، بقيادة “حفتر”، أعلن إطلاق عملية في الجنوب لدحر الارهاب. وقال المتحدث باسم الجيش اللواء أحمد المسماري، إن الهدف هو تعقب الإرهابيين التكفيريين وطرد عصابات المرتزقة الأفارقة التي تهدد الأمن والاستقرار، موضحًا أن العملية تأتي في إطار تنفيذ المهام والواجبات المناطة بها في المحافظة على أمن الوطن.

وأكد “المسماري” أن القيادة العامة وجهت وحدات من كتائب المشاة بالتوجه للمنطقة لدعم غرفة عمليات تحرير الجنوب الغربي.

وفي دعمٍ لتصريحات “العطايبي”، توجد وساطة تقوم بها حكومة الوحدة الوطنية في طرابلس، حيث وصل، في وقت سابق، إلى بلدية سبها وفدٌ وزاريٌ يترأسه النائب الثاني لرئيس حكومة الوحدة الوطنية رمضان أبو جناح ووزير الصناعة والمعادن ووزير الاقتصاد والتجارة ووزير الإسكان والتعمير ووزير التعليم العالي والبحث العلمي ووزير الشباب، ومن المقرر أن يبقى الوفد في المنطقة لثلاثة أيام.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى