العالمخاص 218كورونا

فضيحة” طبية مدوية تكشف أكبر احتيال بحثي عن كورونا

تنتشر في الأوساط الطبية العالمية “فضيحة مدوية” من العيار الثقيل عندما شارك الأطباء Mandeep Mehra و Amit N. Patel و Sapan Desai في تأليف بحث مشترك جديد نشروه في اثنين من أرقى الدوريات الطبية مكانة واحتراما في الأوساط الطبية وهما The Lancetو New England Journal of Medicine بالاعتماد على ما بدا أنها بيانات ضخمة من المرضى تم نقلها من المستشفيات حول العالم، وقدم البحث أخبارا قطعية على ما يبدو حول ما إذا كانت الأدوية المعتمدة بالفعل آمنة لمرضى COVID-19، أو أنها فعالة ضد المرض.

وادّعت الدراسة المزيفة أنها تستند إلى معطيات علمية جرى جمعها من 100 ألف مريض ومن 700 مستشفى حول العالم، تثبت أن دواء “الهيدروكسيكلوروكين” القديم، والذي يستخدم منذ زمن في علاج الملاريا، والذي لا يكلّف كثيرا، يمثل خطراً مضاعفاً على المصابين بالكورونا، ويتسبب بنسبة وفيات مرتفعة بين من هم في الإنعاش. ونتيجة لذلك توقفت برامج بحثية عالمية بناءً على قرار منظمة الصحة العالمية بمنع استخدامه، وتبعته الحكومة الفرنسية بقرار مماثل، حيث يوجد في مرسيليا جنوب فرنسا أهم مركز طبي بدأ يجري تجارب على استخدام العقار منذ أشهر ويعد بنتائج مرضية.

لكن الآن، تم سحب الأبحاث ووقف الانتماء الأكاديمي لأحد الأطباء المشاركين ويخضع الأطباء والعلماء الثلاثة للتدقيق الشديد بينما يقيّم المجتمع العلمي المصدوم ما قد يكون الحلقة الأولى من الاحتيال البحثي في الوباء. وتلقت المجلات انتقادات شديدة لما يسميه البعض فشل العمليات التحريرية ومراجعة الأدلة.

وقد كشفت صحيفة “الغارديان” أن وراء هذه الأبحاث الزائفة شركة أمريكية مغمورة تأسست في 2008، Surgisphere ، يديرها الدكتور Sapan Desai، وتصف الشركة نفسها بأنها مختصة بالأبحاث العلمية، لكنها تكاد تكون بلا باحثين، بل وحتى بلا موظفين، وهي ببساطة اخترعت إحصاءات لا وجود لها.

واتصلت صحيفة “الغارديان” خلال تحقيقها المكثف بخمسة مستشفيات كبرى في أستراليا تتابع علاج المصابين بالكورونا، وردت أسماؤها في الدراسة المنشورة في “لانست” و”نيواينغلاند جورنال”، فنفت أن تكون قد أعطت أي معلومات أو إحصاءات لشركة “سرجيسفير” المذكورة أو للمنشورات العلمية.

المصدر
science

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى