كتَـــــاب الموقع

فضح شنائع الاستعمار الإيطالي في ليبيا

عمر أبو القاسم الككلي

تقديم

صدر مؤخرا عن دار روتلدج Routledge البريطانية متعددة الجنسيات متفرد في نوعه للباحث في العلوم السياسية والمؤرخ الليبي المقيم في أمريكا، الدكتور علي عبد اللطيف احميدة، عنوانه “أعمال الإبادة في ليبيا: شر التاريخ الاستعماري المسكوت عنه

“Genocide in Libya: Shar, a Hidden Colonial History

تناول فيه الباحث أعمال الإبادة الجماعية التي مارسها الاستعمار الإيطالي الفاشي في ليبيا، بالذات في الفترة الممتدة بين سنتي 1929 و1934. ولقد أنفق الباحث في إعداد هذا الكتاب عشر سنوات من عمره ليخرج للعالم أشمل كتاب في هذه الوقائع يفضح فيه شرور الاستعمار الإيطالي في ليبيا وصمت المؤرخين الغربيين الذين لا يقيمون اعتبارا لأعمال الإبادة الجماعية التي يرتكبها الأوربيون في أراض غير أوربية وضد شعوب غير أوربية.

لاقى الكتاب انتباها وترحيبا بالغين من قبل الأوساط البحثية في أمريكا، وفي ما يلي نقدم ترجمة لبعض الإشادات بهذا الكتاب.

(المترجم)

*

هذه الدراسة المزعزعة، المتأسسة على بحث أكاديمي لافت، لا تضع تحت الضوء، فقط، سياسات الدولة الإيطالية الفاشية المتعلقة بأعمال الإبادة المسكوت عنها طويلا، ولكنها تؤدي، أيضا، إلى إعادة تفكير جدي حول كيف أُطر التاريخ الاستعماري، وأصول الجرائم النازية المرعبة. إنه عمل كاشف وقوي.

نعوم تشومسكي. معهد ماساشوستس للتكنولوجيا.

*

كتاب علي عبد اللطيف احميدة عن الإبادة [الإيطالية] في ليبيا يعتبر عملا في التاريخ الشفهي. هذا السرد يعيد الإمساك بالنسيج الكامل لعمل همجي كبير، لا يُعرف عنه سوى القليل. فنثر الذاكرة الشعبية وشعرها وتقاطع التباينات الجهوية آسر ولا ينسى. معاناة الشعب جرى تكريمها فعلا.

جيمس سي. سكوت. جامعة ييل.

*

يقدم علي عبد اللطيف احميدة إدانة ساخطة للاستعمار الإيطالي في ليبيا والأوساط البحثية التي تغاضت حتى الآن عن مدى ومغزى العنف المهلك الذي مكن لهذا الاستعمار، تأسيسا على الوثائق المنشورة والمحفوظات [الأرشيف] والروايات الشفهية. إنه إضافة أصيلة إلى الأدبيات الليبية المتعلقة بالاستعمار والدراسات الخاصة بأعمال الإبادة.

محمود ممدني. جامعة كولومبيا

*

الكتاب عمدة في المهارة البحثية والدأب. إنه يروي قصة عرفها عديد الليبيين دون أن يتمكنوا من إخبار العالم بها. من خلال المزج بين البحث في المحفوظات والبحث الإثنوغرافي الميداني، والتبصر النظري الثاقب، كتب احميدة كتابا تشوقت إلى قراءته، إلا أنني لم أتصور إمكانية إنجازه إلا الآن. إنني ممتن عميق الامتنان لهذا الكتاب.

خالد مطاوع. جامعة مشيغان.

*

يمنح علي عبد اللطيف احميدة ضحايا ومقاومي أعمال الإبادة الاستعمارية الحديثة [في ليبيا] المسكوت عنها صوتا. ذكرياتهم الشعرية والنثرية تقدم شهادة وجدانية بليغة على المعاناة والقدرة على الاحتمال.

جويل غوردن. جامعة أركنساس

*

نجح احميدة في الكشف عن ماض بغيض ومعمى عليه من خلال ذكريات أقاربه المسنين، والحفر المنضبط في المحفوظات الرسمية المخفية، وتفسير الشعر الملحمي المتداول منذ زمن بعيد، والبحث الإبداعي في تارخ أعمال الإبادة المقارن والحرب والإمبريالية […] رواية احميدة مهمة وينبغي أن تعقبها نقاشات حول تاريخ شمال أفريقيا الذي قبع في الظل طويلا.

ليزا آندرسون. [مجلة] الشؤون الخارجية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى