العالم

فصائل موالية لتركيا تحرم مليون سوري من المياه

الحسكة تموت عطشا، ليس مجرد وسم أطلقه نشطاء للتضامن عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بل تجسيد واقعي لمعاناة مليون مواطن يقطنون المحافظة الواقعة في أقصى الشمال الشرقي من سوريا منذ نحو عشرة أيام، بعد أن أوقفت الفصائل المسلحة الموالية لتركيا مضخات المياه في محطة علوك الواقعة شرقي مدينة رأس العين، لتقطع المياه عن المدينة وريفها للمرة الثامنة منذ سيطرتها على مدينتي رأس العين وتل أبيض أواخر العام الماضي.

وأثار قطع المياه موجة غضب عارمة، وحمل المتضامنون عبر منشورات وصور أنقرة المسؤولية لأن الفصائل المسيطرة على المحطة تخضع بشكل مباشر لأوامرها، وطالبت الحكومة السورية الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بالتدخل بشكل فوري لوقف ما وصفتها بـ”جريمة قطع تركيا مياه الشرب عن المحافظة، وأظهرت مقاطع مصورة معاناة الأهالي في الحصول على المياه، تزامنا مع ارتفاع درجات الحرارة وتفشي فيروس كورونا في تلك المنطقة والذي من أهم متطلبات الوقاية منه استخدام المياه الدائم للغسيل.

وحذر المسؤول الإعلامي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) في سوريا، سلام الجنابي، من خطورة تعريض الأطفال والأسر للجفاف واحتمال استخدامهم للمياه غير الآمنة بسبب انقطاع المياه الصالحة للشرب، مشددا على ضرورة “عدم استخدام مرافق المياه لتحقيق مكاسب عسكرية أو سياسية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى