حياة

فرنسا تواجه أزمة “زبدة” .. و “البريوش” في خطر !

باريس (رويترز) – تعاني فرنسا نقصا في الزبد إذ خلت أرفف بعض المتاجر الكبيرة منه كما يرتفع سعر “البريوش” الفرنسي الشهير مما سبب صداعا للحكومة التي تسعى لتحسين الظروف حتى تصبح سلسلة الغذاء أفضل بالنسبة للمزارعين.

والعجز نتيجة لتراجع إنتاج الحليب وزيادة الطلب على الزبد في العالم إذ زاد إقبال المستهلكين عليه بعد أن كان يعتبر يوما ما من المأكولات غير الصحية.

وفي فرنسا أدى ارتفاع الأسعار وتراجع إمدادات منتجات الألبان إلى ضغوط على المنتجين وشركات الأغذية فأوقف بعضها عمليات توصيل البضائع فيما تفكر شركات أخرى في وضع التكاليف المرتفعة على كاهل باعة التجزئة والتجار.

وكافح الخبازون لمواكبة ارتفاع أسعار الزبد إلى الضعف العام الماضي لتصل إلى مستويات قياسية تتجاوز ستة يورو للكيلو (7.05 دولار). ويمثل الزبد نحو ربع مكونات الكرواسون.

وقال سمير كيشو الذي يملك مخبزا تقليديا في باريس إنه لم يرفع بعد أسعاره بسبب ارتفاع أسعار الزبد لكنه قد يضطر لهذا قريبا.

وأضاف ”مع اقتراب عطلات نهاية العام والاستعدادات لعيد الميلاد وخاصة حلوى جاليت ديه روا التي تتطلب الكثير من الزبد، وإذا لم يحدث تراجع كبير فسنضطر إلى رفع السعر“.

وظهر العجز على أرفف الزبد في بعض المتاجر الكبيرة في العاصمة ومناطق أخرى في فرنسا وعلقت بعض المحلات لافتات تعلن وجود نقص في بعض الأنواع.

ويشكو أصحاب مزارع منتجات الألبان من أنهم لا يستفيدون كثيرا من ارتفاع أسعار الزبد في السوق ويقولون إن ما يحصلون عليه من مال يكون في الأغلب مرتبطا بأسعار الحليب والحليب المجفف الأرخص.

وتسلط مشاكل نقص المعروض من الزبد الضوء على تحديات تواجه حكومة الرئيس إيمانويل ماكرون للوفاء بتعهد قطعه أثناء الانتخابات لتغيير الممارسات في سلسلة الغذاء حتى يتسنى للمزارعين الحصول على صفقات أفضل.

وهون ستيفان ترافير وزير الزراعة من إمكانية حدوث عجز حاد لكنه قال للبرلمان أمس الثلاثاء إنه يجب أن يتفق باعة التجزئة والموردون على تعديل الأسعار لاستمرار عمليات توصيل البضائع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى