العالم

فرنسا تستعين بالجيش لاحتواء “السترات الصفراء”

تعهد رئيس شرطة باريس ديدييه لليمنت باتخاذ تدابير صارمة وفعالة لاحتواء الاحتجاجات في العاصمة، منع بموجبها معدات الاحتماء وما من شأنه إخفاء معالم الوجه وحمل الأسلحة، وحتى اللعب بها، وفرض غرامات كبيرة لكل مخالفة لحظر التظاهر.

إجراء آخر مثير للجدل تمثل باستدعاء الجيش لمساندة الشرطة أثناء الاحتجاجات، إذ تم إحضار عناصر ما تسمى عملية الحارس “سونتينيل” لمكافحة الإرهاب المؤلفة من 7 آلاف عنصر، التي تأسست عقب اعتداءات ألفين وخمسة عشر، لحماية بعض المواقع فقط، بهدف تمكين رجال الشرطة والدرك من حفظ النظام.

رابطة حقوق الإنسان نددت بهذه القرارات معتبرة أنها “انتهاك خطير جديد لحرية التظاهر”، وتقدمت بشكوى إلى مجلس الدولة، وهو أعلى سلطة قضائية إدارية في فرنسا.

وحاول الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون التقليل من الجدل الحاصل بالقول إن الجيش ليس مكلفا البتة بحفظ النظام العام، في الوقت الذي توعد فيه وزير الداخلية كريستوف كاستنير بعدم التسامح مطلقا مع من أسماهم بالمخربين، وحث محافظ باريس الجديد على تطبيق التعليمات “بلا تردد وبصورة كاملة”.

وصدرت قرارات بمنع التظاهر في مدن أخرى مثل تولوز وبوردو ونيس، كما منع المحتجين من التجمع في الشانزليزيه خاصة بعد نهب متاجر ومؤسسات وعمليات تخريب في احتجاجات الأسبوع الماضي، أقيل إثرها رئيس شرطة باريس السابق ميشيل ديلبوش.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى