العالم

فرنسا تستعد لـ”سبت أصفر” من جديد

تتأهّب السلطات الفرنسية، اليوم السبت، لمواجهة موجة جديدة من الاحتجاجات في بعض مدنها من بينها العاصمة باريس.

ونشرت السلطات تعزيزاتها من عناصر الأمن استعداداً لتجدد متوقع لأعمال شغب جماعة ” السترات الصفراء”، المحتجين للأسبوع الرابع ،على ارتفاع تكاليف المعيشة جراء الضرائب التي تفرضها الحكومة.

وبلغ عدد أفراد الأمن المنتشرين في مختلف المدن الفرنسية التي شهدت الاحتجاجات “89 ألف شرطي” منهم 8آلاف في باريس وحدها، فيما أغلقت السلطات برج إيفل وعددا من المعالم السياحية المهمة فضلاً عن إقفال المحال التجارية ومراكز التسوق تحسباً لأعمال تخريب ونهب، كما أزالت الحكومة المقاعد المعدنية العامة المنتشرة في الشوارع خوفاً من استخدامها في إلحاق الضرر أثناء عمليات الشغب.

وكانت احتجاجات عارمة قد اندلعت في العاصمة باريس وعدد من المدن الفرنسية في نوفمبر، جراء ما عانوه من ضغط وشقاء بسبب الضرائب وارتفاع تكاليف المعيشة، خصوصاً بعد قانون رفع ضرائب الوقود تحديداً.

وشهدت العاصمة الفرنسية السبت الماضي أعنف موجة من هذه الاحتجاجات، إذ قام خلالها المحتجون بحرق السيارات والسطو على المحلات التجارية وتشويه قوس النصر في شارع الشانزليزيه برسوم ساخرة من الرئيس الفرنسي ماكرون.

من جانبه صرح نقيب الشرطة الفرنسية “Vigi” ” ألكسندر لانغولا” لوكالة نفوستي الروسية أمس الجمعة أن النقابة أعلنت إضراباً مفتوحاً يبدأ السبت تزامناً مع الإحتجاجات المعلنة لنفس اليوم.

وأكد لانغولا بأن أفراد الشرطة لن يشاركوا في تنظيم الاحتجاجات، مشيراً إلى أنه من حق أي شرطي يؤيّد الإضراب عن العمل أن يستجيب للانضمام إلى زملائه أثناء الاحتجاجات”.

وعبر لانغولا خلال تصريحاته عن تذمر أفراد الشرطة إزاء معاملة الحكومة لهم التي شببها بمعاملة الحيوانات، لافتاً إلى أنه من المتوقع أن تستخدم الدولة أفراد شرطة آخرين ليسوا على قدر من الكفاءة في التعامل مع مثل هذه التظاهرات والمحتجين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى