العالم

فرنسا تحاول إعادة الانخراط في أفريقيا من بوابة الاقتصاد

يحاول الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إعادة صياغة انخراط بلاده في القارة الأفريقية، عبر استضافة عدد من المؤتمرات الهادفة إلى انتشال اقتصادات الدول الأفريقية، من أزماتها المتلاحقة، والتي فاقمتها جائحة كورونا، وإيجاد سبل لتمويلها.

والتقى نحو 30 من القادة الأفارقة والأوروبيين ورؤساء مؤسسات الإقراض متعددة الأطراف مثل صندوق النقد الدولي، في باريس، أمس، برعاية فرنسية، بهدف البحث في إيجاد سبل لتمويل الاقتصادات الأفريقية المتضررة من جائحة كوفيد-19، ومعالجة ديون القارة البالغة مليارات الدولارات.

وتأتي هذه القمة في إطار جهود الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ومساعيه لإعادة صياغة انخراط فرنسا في القارة الأفريقية، في وقت ترزح فيه تحت عجز يقرب من 300 مليار دولار مع نهاية 2023، وتحاول التعافي من التباطؤ الاقتصادي.

وأكدت مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا في كلمتها الافتتاحية أن الهدف الرئيس من هذه القمة التصدي لما وصفته بالتفاوت الخطير للغاية بين الاقتصادات المتقدمة والدول النامية، خاصة في أفريقيا، مشيرة إلى أن الناتج الاقتصادي للقارة الأفريقية سيرتفع بنسبة 3.2 بالمئة فقط في 2021 مقارنة مع 6 بالمئة في بقية العالم، في حين توقع البنك الأفريقي للتنمية أن يقع 39 مليون شخص تحت خط الفقر هذا العام، بسبب تعرض العديد من البلدان الأفريقية لخطر ضائقة الديون بسبب جائحة كورونا.

واعتبر ماكرون أن أفريقيا بحاجة إلى “صفقة جديدة”، تمنح القارة فرصة لالتقاط الأنفاس، منوهاً بعمليات إلغاء ضخمة للديون، وإعطاء السيولة للدول الأفريقية والسماح لها بالاستثمار، كما شدد على ضرورة مساعدة أفريقيا في تسريع حملة التطعيم بلقاحات كوفيد، مشيراً إلى أن على المجتمع الدولي أن يستهدف تطعيم 40 بالمئة من سكان القارة بنهاية العام الحالي، ومن جهته اعتبر رئيس جمهورية الكونجو الديمقراطية الذي يتولى حالياً رئاسة الاتحاد الأفريقي، القمة فرصة كبيرة لتدبير الأموال من أجل إنقاذ أفريقيا التي تضررت بشدة من هذه الجائحة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى