العالمكورونا

فرنسا.. الحزب الحاكم يتكبد خسارة ثقيلة بالانتخابات البلدية

تقرير 218

تدابير صحية استثنائية بسبب وباء كورونا، رافقت الجولة الثانية من الانتخابات البلدية في فرنسا بعد نحو ثلاثة أشهر من تأجيلها، وإقبال هزيل على التصويت إذ لم تتجاوز نسبة المشاركة الأربعين في المئة، وأظهرت نتائجها فوز الاشتراكية آن هيدالغو برئاسة بلدية باريس في ولاية ثانية من سبع سنوات، بحصولها على أكثر من خمسين في المئة من الأصوات، متقدمة على مرشحة اليمين رشيدة داتي، فيما حلت مرشحة الحزب الحاكم أنييس بوزين ثالثة.

النتائج جاءت حاسمة لمرشحي حزب “البيئة” فقد حققوا تقدما في عدة مدن كبرى مثل ليون وستراسبورغ وبوردو وبواتيه، بينما احتفظ رئيس الحكومة إدوار فيليب برئاسة بلدية لوهافر، كما فاز اليمين المتشدد في بيربينان. وتشكل هذه النتائج ضربة موجعة للرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون الذي كان يأمل أن تساعد الانتخابات البلدية في تدعيم أركان حزبه الجديد في بلدات ومدن فرنسا، بما في ذلك العاصمة باريس، سعيا للفوز بولاية ثانية في الانتخابات الرئاسية المقررة في ألفين واثنين وعشرين.

قبل عامين من انتهاء ولايته يجد ماكرون نفسه في وضع سيئ، زاد من صعوبته موجة الغضب الشعبي من الأخطاء التي تخللت إدارة أزمة كورونا، وسط توقعات بإجراء تعديل وزاري وشيك، وكان جليا منذ الجولة الأولى في مارس الماضي أن أمور حزب الرئيس “الجمهورية إلى الأمام”. لا تبدو بخير، ولا هو في موقع قوة في أي مدينة فرنسية كبرى، ما يشي بفقدان كل أمل في فوز ماكرون بولاية ثانية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى