اهم الاخباركتَـــــاب الموقع

فرسان المتوسط.. تساؤلات لا تتوقف

علي البوسيفي

أتساءل دائما

عن هذا الذي يحدث من تعثر باستمرار في مسار تدريبات الفرسان لاخلاف على أن منتخبنا الوطني لكرة القدم هو أحد أقوى منتخبات القارة السمراء. الكل يعلم جيدا مقدار جودة المهارات الفردية التي يمتلكها اللاعب الليبي،ولا جدال في أن الاتحاد الليبي لكرة القدم على مختلف المراحل والسنوات والشخصيات التي ترأست المكتب التنفيدي ساهم بشكل غير مبرر في تخبط وتعثر في تحقيق البرامج المعدة من أطقمه الفنية..

يخوض فرسان المتوسط الذي يشرف على طاقمه الفني المدرب المحلي جلال الدامجة، الجمعة المقبل مباراة ودية تجمعه مع نظيره التوغولي بملعب الاسكندرية ضمن المباريات المحددة من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا دي” لكن ظروف المباراة لم يختلف عن سابقتها بعد تعثر مباراة العراق الودية بملاعب طهران الايام الماضية، بعد تأكيد على أنها مجانية وسبقتها ظروف مباراة السنغال الودية التي يعلمها الجميع والمنتهية لصالح الأخير بهدف لهدفين بملاعب الكونغولية ..

الظروف التي يعمل بها الدامجة لم تختلف كثيرا عن السنوات الماضيةحيث يدرك الشارع الرياضي في ليبياجيدا أن هذه الخطوات المتقطعة لا تستطيع أن تلبي طموحاته في تكوين منتخب قوي قادر على قلب الموازين وتحقيق نتيجة إيجابية في التأهل إلى أمم أفريقيا بملاعب الكاميرون 2019..

الشيء الذي زاد من حدة تساؤلي هذه الايام هو قرار إلغاء تجمع منتخبنا في طرابلس استعدادا لمباراة التوغو بالاسكندرية حسب تصريح الدامجة لـ218 بسبب الوضع الراهن التي تشهده العاصمة طرابلس .. لم أجد اجابة واضحة وسببا حقيقيا لما يحدث من عقبات في مسار منتخب استطاع أن يوحد الليبيين ويجمعهم تحت مظلة واحدة لوطن لم يلمس السعادة منذ سنوات إلا من خلال ميادين الرياضة الفسيحة ..

حاولت الرجوع بذاكرتي المتواضعة بضعة سنوات إلى الوراء،فلم أجد مرحلة حقيقية منحت لمنتخب الفرسان من حيث الاستعدادنستطيع تقييمها بالناجحة وبأنها الأفضل لتحقيق برنامج طويل معد بطريقة علمية صحيحة من حيث تطبيقدقيقلمرحلة وبرنامج الاستعداد العام والخاص، والاعداد للمنافسات،بإستثناء أواخر تسعينيات القرن الماضيأي تلكالفترة التي منحت للمدرب الإيطالي برسليني،عندما عسكر في ملاعب بلاده لمدة قاربت شهرين استعدادا للمشاركة في البطولة العربيةفي تلك الفترة ..
أختتمُ وأنا لا أجد إجابة حقيقية لتساؤلي سوى مجموعة من الآمال والتمنيات التي أحملها في صدري كباقي أمنيات شعبٍ يعشق الرياضة حد الجنون في أن تتغير المعادلة ونشاهد ما نتماه جميعا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى