العالم

“فرح السودان”.. و”أزمته” بانتظار “وزراء حمدوك”

218TV|خاص

بات بين يدي رئيس الحكومة السودانية المكلف عبدالله حمدوك “مروحة خيارات” لكل حقيبة وزارية من أصل 14 حقيبة سيتضمنها تشكيله الحكومي الذي لا يزال موعد الإعلان عنه غير معلوم، إذ قال حمدوك إنه تسلّم أسماء المرشحين لشغل الحقائب الوزارية في مجلس الوزراء متحدثا عن 49 اسماً للحقائب الوزارية الأربعة عشر، وهو ما يعني أن حمدوك سيكون بوسعه المفاضلة بين ثلاث أسماء تقريبا لكل حقيبة وزارية، فيما لفت حمدوك إلى أنه سيتبع معايير صارمة جدا في عملية تأليف حكومته، بعد أن قدّمت له قوى الحرية والتغيير أسماء المرشحين.

وليس معروفا ما إذا كان حمدوك بوسعه أن يختار مَنْ يشاء من القائمة المُسلّمة إليه من قوى الحرية والتغيير، أو ما إذا كانت هذه القوى التي أصبحت شريكة في مجلس السيادة الوطني السوداني قد تمارس اعتراضا سياسيا على بعض الأسماء التي ستظهر ضمن الطاقم الوزاري لحمدوك الذي سيتعين التعاطي فورا مع “جبل أزمات” سياسية واقتصادية متراكمة في السودان منذ عقود، وسط تأكيدات حمدوك أن بلاده بحاجة لـ”أموال فورية” تصل إلى ثماني مليارات دولار أميركي خلال العامين المقبلين كـ”مساعدات خارجية”، فيما لا تغري “الحالة الضبابية” للسودان أيا من الدول المانحة تقديم مساعدات مالية في ظل شلل اقتصادي يعيشه السودان منذ سنوات طويلة.

وتصل ديون السودان الخارجية إلى نحو ستين مليار دولار أميركي، فيما تقول تقديرات بحثية لمؤسسات مالية دولية إن أكثر من 70% من هذه الديوان هي “فوائد وغرامات” ترتبت على أصل القروض الدولية التي نالها السودان والتي لا تزيد عن نحو عشرين مليار دولار أميركي، فيما عجزت حكومات عدة خلال العقود الماضية عن الوفاء بالتزاماتها بشأن القروض الأمر الذي رتّب “فوائد وغرامات” مرتفعة جدا، تجاوزت بكثير أصل القروض.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى