أخبار ليبيااهم الاخبار

فراغ سياسي يهدد الحل الليبي مع اقتراب انتهاء أجل اتفاق جنيف

تقرير/ 218

تلقي الخلافات الدولية بظلالها على الملف الليبي وتزيد من تشابكات المشهد المعقد بالأساس، مما يفاقم الصعوبات أمام مهمة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، مع اتساع رقعة الخلافات بين الأطراف السياسية، وتشابك الملف الليبي مع التطورات الإقليمية والدولية.

كما تزداد تعقيدات المشهد مع اقتراب انتهاء أجل اتفاق جنيف في 21 من يونيو المقبل، الذي أفرز السلطة التنفيذية الموحدة ممثلة في المجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية.

تدفع هذه العوامل إلى ازدياد المخاوف من دخول البلاد في فراغ سياسي قد يؤجج الوضع ويعيد إشعال الحروب التي هدأت قبل نحو سنتين وتتجه الأنظار صوب القاهرة التي تستضيف جولة ثانية من اجتماعات اللجنة المشتركة بين مجلسي النواب والدولة، بعد أن أعلنت مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا ستيفاني وليامز، الجمعة الماضية، عن مشاركة مجلسي النواب والدولة في مباحثات الجولة الثانية من اجتماعات اللجنة المشتركة في القاهرة في 15 من شهر مايو الجاري، لوضع قاعدة دستورية لإجراء الانتخابات المقبلة في البلاد.

وجاء إعلان وليامز بعد لقائها بشكل منفصل مع النائب الأول لرئيس مجلس النواب فوزي النويري، ورئيس مجلس الدولة خالد المشري، كما بحثت في لقاء لها مع رئيس مفوضية الانتخابات عماد السايح، الأحد، آخر التطورات المتعلقة بإجراء الانتخابات.

وذكر بيان صادر عن المفوضية أن السايح ووليامز اتفقا على استمرار تقديم الدعم اللازم للحفاظ على جاهزية المفوضية، فيما يسود داخل أروقة البعثة، ترقب من نوع آخر قد يغير من سيناريو الأحداث الليبية المقبلة، ويظهر جليًا في صراع الدول المتداخلة بالملف الليبي، وعلى رأسها الولايات المتحدة وروسيا، على تمديد عمل البعثة، وتعيين رئيس جديد لها، في وقت فاقمت فيه الحرب في أوكرانيا والأزمة مع روسيا، الخلافات.

تجدر الإشارة إلى أن مجلس الأمن قد اعتمد قبل نحو أسبوع قرارًا بريطانيا لتمديد عمل البعثة الأممية لثلاثة أشهر بعد الفشل في تمرير قرارات تمديد عملها لوقت أطول بسبب الصراع الإقليمي الذي أثّر بشكل مباشر على العملية السياسية في ليبيا.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى