أخبار ليبيااهم الاخبار

فائز السراج “السياسي الخجول” و”الصخيرات”.. “كِش ملك”؟

218TV|خاص

أشد العرافين تنبؤاً لم يكن ليخطر على باله أن فائز السراج الذي لم يكن يعرفه أحد قبل صعوده إلى حلبة مجلس النواب عن طرابلس، سيذهب بعيدا في نسج خيوط اللعبة الليبية، وأن يصل إلى ما وصل إليه اليوم من رتبة “اللعب المحترف”، فالرجل بدأ خجولا، بل وفي أحيان كثيرة “مترددا ومتأنٍيا” إلى حد كبير، قبل أن يمارس “جرعات تدريجية” من خطة لعب جديدة، من المرجح أن تُبْقيه لاعبا وحيدا في الملعب، فثمة من يزعم داخل ليبيا أن فائز السراج الذي نوّع كثيرا في خياراته وحركته السياسية يتقن سرا “لعبة الشطرنج”، وأن خاتمة “لعبة الأذكياء” هي عبارة تقول بدهاء: “كِش ملك”.

أوساط مراقبة تقول إن كل ما سبق ليس صحيحا، فالرجل لا يتقن لعبة الشطرنج، ولم يلعبها، وليس صحيحا أنه “لاعب احترافي”، وأن القصة وما فيها أنه “محظوظ” بعناية، وأن “الأقدار السياسية” جاءت لصالحه في الأشهر الأخيرة، ولم يُظْهِر –تلفت انطباعات- أي لعب احترافي، وأنه يتعين إخضاع السراج لـ”اختبار جدي” بعيدا عن “المظلة الدولية” التي تقيه حتى الآن “عواصف طرابلس”، بل وتسأل انطباعات عن “مُنْجز السراج” منذ ظهوره على رصيف قاعدة بوستة وحتى الآن.

لم يقطع السراج خطوط الاتصال والتواصل مع أشد منتقديه، وكذلك مع خصومه على الحلبة الليبية، فقد سافر مرارا إلى عواصم للقاء خصوم، وفي لقاءات كثيرة تحمل على حساب “كرامته وموقعه”، إذ انتظر في غرف فندقية مجاورة للقاء خصوم كانوا يتمنعون عن لقائه، وظهر مرارا متفاعلا مع “وساطات عواصم الثِقل”، لم يترك “ربع فرصة” دون أن يظهر معها بمظهر “الناسك السياسي” الذي يتحمل “اللكمات والاتهامات” من أجل ليبيا، فمع ذلك كله لم تنقطع صلته ب”الاستعصاء السياسي”، وب”حال البلاد”.

رأيان بالسراج يتصارعان على حافة سقوط مفعول الاتفاق السياسي المُوقع في مدينة الصخيرات قبل عامين، فبقاء السراج لاعبا بعد السابع عشر من ديسمبر يعطي “أفضلية ومصداقية” للرأي الأول بالسراج، وإذا تعثر السراج بمجلسه الرئاسي بمرحلة ما بعد الثامن عشر من ديسمبر، فإن ذلك سيعطي “واقعية” للرأي الثاني، لكن الرأيين المتصارعين، وكل ما سبق من آراء في السراج منذ أن حطت أقدامه على رصيف قاعدة “بوستة” البحرية، -وبعضها قاسٍ جدا- لا تُغيّر من قواعد المشهد المستجد من أن السراج أظهر منذ أشهر “طريقة لعب جديدة”، و “نبرة جديدة”، وربما “رئاسة رئاسي” جديد، تؤهله عمليا هذه المرة لأن يقول لخصومه بعد أن تسلل من “الخطوط الخلفية” للأزمة الليبية: “كِش ملك”، ودون أن يُعْرف ما إذا كان حَمْل زوجته للقب “السيدة الليبية الأولى” مؤخرا هو “صُدْفة بروتوكولية عابرة” أم “شيئا آخر”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى