أخبار ليبيااقتصاد

غياب التسوق الإلكتروني يعزز فرص انتشار كورونا في ليبيا

تقرير 218

قد يبدو شراء شيء عبر الإنترنت في ليبيا ضربا من الخيال فعلى الرغم من انتشار التعاملات الإلكترونية والشراء عبر الفضاء الإلكتروني في العالم إلا أن غياب البنية التحتية القوية وجمود النظام المصرفي حالا دون ذلك في ليبيا التي مزقتها الحروب وأهدرت حكوماتها المتعاقبة أموالا طائلة دون شيء يذكر.

آخر المؤشرات الصادرة عن الذراع التجارية للأمم المتحدة الأونكتاد تشير إلى أن 15% فقط من السكان البالغين في ليبيا قد اشتروا شيئا عبر الإنترنت وأن 23% فقط من مستخدمي الإنترنت قد خاضوا غمار التسوق الإلكتروني وفق آخر إحصائية صادرة عام 2017.

اليوم وقد بات العالم يتجه لتفعيل طرق الشراء عبر التواصل غير المباشر بين البائع والعميل في محاولة لتقليل فرص انتشار المرض ما زال الليبيون يتزاحمون ويقفون في طوابير للحصول على الخدمات الأساسية والسلع الضرورية فلا مناص من ذلك في ظل محدودية المعروض من السلع والخدمات مع نظام مصرفي جامد لا يواكب متطلبات العصر ولا يلبي أبسط الخدمات.

لا بوابات إلكترونية فاعلة ولا خدمات تلبي احتياجات المواطنين بشكل سلس على أرض الواقع عند الذهاب إلى المصرف ليكون المواطن الليبي فريسة سهلة لكورونا فلا بديل عن التعاملات المباشرة في ظل محدودية خدمات التوصيل وغياب التعاملات الإلكترونية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى