العالم

غورباتشوف: “كل شيء يُشير إلى أنّ العالم يستعد للحرب”

حثّ رئيس الاتحاد السوفيتي السابق ميخائيل غورباتشوف في مقال نشرته مجلة “تايم”، كلًّا من ترامب وبوتين على إيقاف سباق التسلّح وسط تخوّف من أن يؤدي أحدهما إلى اندلاع صراع دولي، لافتًا إلى أنّ علاقتهما الثنائية تُعيد إلى الذاكرة العقود السابقة.
ووصف غورباتشوف أن تأهبّ السياسيين والقادة العسكريين للقتال أصبح في تزايد وأنّ “العقيدة الدفاعية” باتت أكثر خطورة، ناهيك عن انضمام المعلقين والشخصيات التلفزيونية إلى “جوقة التأهّب للقتال”، أي أنّ الأمور كلها تُشير إلى “أنّ العالم يستعد للحرب”.

وقال إنه ومن أجل منع هذه الظاهرة يجب على الولايات المتحدة وروسيا العمل معًا لمحاربة الإرهاب ومنع نشوب حروب مستقبلية بدلًا من “بدء حرب جديدة”، موضّحًا أنّ “العلاقات بين القوى الكبرى تتجه من سيء إلى الأسوأ منذ عدة سنوات حتى الآن” ومثل هذا الأمر يصب في صالح دعاة التسلّح والتجمّع العسكري –الصناعي الذين يعدون بذلك.

كما دعى غورباتشوف إلى الخروج من هذا الوضع عبر” استئناف الحوار السياسي الذي يؤدي إلى قرارات مشتركة وأفعال مشتركة” مطالبًا ترامب وبوتين بالعمل بإشراف الأمم المتحدة لضمان محافظة القوى الكبرى على تعهداتها بشأن الحدّ من الأسلحة النووية حول العالم.

وفي هذا السياق، اقترح غورباتشوف عقد اجتماع لمجلس الأمن على مستوى رؤساء الدول يتبنّى تسوية تنص على أن الحرب النووية “غير مقبولة ولا يجب خوضها”، حيث يرى أنّ مثل هذه المبادرة يجب أن تصدر من دونالد ترامب وفلاديمير بوتين- رئيسي الدولتين اللتين تملكان أكثر من 90% من الترسانة النووية وبالتالي يتحملون المسؤولية بشكل خاصّ، إذ ليس هناك مشكلة أكثر إلحاحًا من “عسكرة السياسة وسباق التسلّح الحديث”، لذا يجب أن يكون العمل على إيقاف هذا السباق المدمّر في قمة الأولويات واصفًا الوضع بأنه “في غاية الخطورة”.

علمًا بأنّ الولايات المتحدة نشرت آلاف الجنود في شرق أوروبا الأسبوع الماضي فيما كانت قوات حلف الشمال الأطلسي تستعد لهجوم روسي محتمل مشابه لما حدث في أوكرانياعام 2014. ومن المتوقّع أن يناقش ترامب وبوتين انتقاداتهما للناتو في مكالمة هاتفية اليوم السبت.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى