العالم

“غوانتانامو”.. لغز أميركي مستمر في “استعصائه” وأسراره”

218TV| متابعة إخبارية

نقلت “رويترز” عن مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بالتعذيب “نيلز ميلتسر” قوله إن أحد نزلاء معتقل غوانتانامو الأميركي في كوبا لا يزال يتعرض للتعذيب رغم أن السلطات الأميركية منعت “أساليب الاستجواب المعززة” قبل نحو عشرة أعوام عندما كان “باراك أوباما” يعيش في البيت الأبيض، وقد نفت وزارة الدفاع الأميركية هذه المزاعم قائلة إنه لا يوجد دليل موثوق يدعمها.

وكان “ميلتسر” يقصد بكلامه المعتقل المتهم بالمشاركة في هجمات 11 سبتمبر الباكستاني “عمار البلوخي” الذي قال إنه يتعرض إلى معاملة محظورة بموجب القانون الدولي، وأضاف أن هناك تقارير عن استمرار تعذيبه وإساءة معاملته، ولم يُشِر بيان ميلتسر إلى أية تفاصيل عن مصادر هذه المعلومات، لكنه أكد على رفض السلطات الأميركية طلبه ومن كان قبله في منصبه زيارة هذا السجن في غوانتانامو.

وقال البيان أيضا إن هناك تقارير عن استمرار استخدام الصخب والاهتزازات مع “البلوخي”، الأمر الذي يؤدي إلى حرمانه بشكل مستمر من النوم، إضافة إلى ما يتصل بذلك من اضطرابات جسدية ونفسية مع وجود مزاعم بعدم تلقّيه أية رعاية طبية مناسبة فيما يتعلق بهذه الممارسات.

ويبقى هذا السجن الذي فتحه الرئيس الأميركي “جورج بوش” الابن لاحتجاز المشتبه في صلتهم بالإرهاب ممن يُعتقلون خارج البلاد بعد هجمات 11 سبتمبر الشهيرة رمزا لممارسات الاحتجاز القاسية التي أدت إلى اتهام الولايات المتحدة بالتعذيب.

ويُشار هنا إلى أن الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما أنهى استخدام “أساليب الاستجواب المعززة” عبر أمر تنفيذي أصدره في يناير 2009، وقام أيضا بتقليص عدد سجناء المعتقل إلى “41” فقط، لكنه لم يصل إلى حد الوفاء بوعده بإغلاق السجن، وللمفارقة فإن الرئيس الحالي للولايات المتحدة “دونالد ترامب” طلب هذا العام من الكونغرس أموالا لتطوير السجن بعد أن قال في حملته الانتخابية إنه يريد أن “يملأه ببعض الأشرار”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى